أعمدة

المريخ و عواسة الآبري

أوتاد
أحمد الفكي

ما بين العادات السلبية و الإيجابية بون شاسع في النتيجة النهائية consequence من حيث الأثر ، فمن العادات السلبية التي تكتنف الكثير من المجتمعات الدولية ، ولا يخلو منها مجتمعنا السوداني ظاهرة إنجاز العمل في اللحظات الأخيرة من موعد الإنتهاء منه وقد لا يتم الإنجاز و خير مثال في ذلك طيبة الذكر المدينة الرياضية ، كثيراً ما نشاهد حالات الإزدحام في محلات الحلاقة و الأسواق في ليلتي عيد الفطر و الأضحى مع عدم وجود المانع الذي يقف حاجزاً في إتمام ما ينبغي إنجازه قبل اليوم التالي ، وهذا ينم عن عدم التخطيط و كأنَّ العيد جاء فجأة .
أما من الظواهر الإيجابية التي يتمتع بها المجتمع السوداني التي تندرج تحت بند التخطيط و الإستراتيجية هي ظاهرة عواسة الآبري مع مشاركة معقولة من عمل خبيز العيد حيث تُشم رائحة عواسة الآبري من أوائل دخول شهر شعبان إستعداداً لاستقبال سيد الشهور رمضان المبارك بأنه لم يأت فجأة و هنا بيت القصيد في العنوان أعلاه المريخ و عواسة الآبري ، وقبل الخوض في حالة المريخ و مقارنة عواسة الآبري أتَرَحَّمْ على المريخابي القح الأخ محمد عبد الشافي خليل زميل دراستي في المرحلة المتوسطة حيث كنا اول دفعة إلتحقت و تخرجت في مدرسة العمال المتوسطة في مارنجان السودان تسع لغات و العاشرة الإبتسامة ، الذي مر عام على رحليه حيث كلما كتبت عن المريخ من باب المناكفات ( يشب لي في حلقي ) عليك الله يا أبا عكرمة خليك في هلالك .
جميع الجمهور الرياضي في سوداننا الحبيب يبصم بالعشرة أنَّ المريخ يفتقد للتخطيط و التنظيم و الدليل على ذلك إنسحابه من مباراة كأس السودان التي يستضيفها إستاد بورتسودان مساء السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥ م أمام بطل الدوري الممتاز كأس النخبة هلال الملايين ، بحجة أنه يريد التأجيل حيث السؤال الذي يفرض نفسه هل تاريخ موعد إقامة المباراة حُدد فجأة .؟
من حق الهلال أن يرفض التأجيل من واقع ( هذه بتلك) حيث سبق للمريخ ان رفض طلب الهلال ( ظرف طارئ) تأجيل مباراة نهائي كأس السودان التي احتضنها إستاد الدمازين عصر يوم ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ فتخلف الهلال و نال المريخ كأس السودان .
بانسحاب المريخ نبارك للهلال كأس السودان و بذلك يكون الهلال قد ختم موسمه الرياضي بإنجاز فريد يتمثل في وصوله دور الثمانية و اللعب مع الثمانية الكبار في بطولة الأندية الإفريقية الأبطال و حصوله على بطولة الدوري الموريتاني و بطولة النخبة الدوري السوداني الممتاز و أسدل ستار موسمه بنيله كأس السودان وهو إنجاز يُشار إليه بالبنان دون الباع .
* آخر الأوتاد :
سبحان الله … في الدمازين نال المريخ كأس نهائي السودان عندما رفض المريخ طلب الهلال الخاص التأجيل و ها هي الأيام دول و تدور الأيام و السنين و ينال الهلال كأس نهائي السودان عندما رفض للمريخ طلب تأجيل المباراة وهذا يقودنا أن نتذكر : البر لا يبلى والإثم لا ينسى والديان لا يموت فكن كما شئت كما تدين تدان .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى