ومنهم من يمشي على أربع

أوتاد
أحمد الفكي
الهلال السوداني لكرة القدم هو اول نادٍ في العالم حمل اسم الهلال ، و الهلال في الإسلام له أهميته و رمزيته العظمى حيث علم الحساب ، وهو علامة بارزة لا تخطئها العين في منارات المساجد و الجوامع أماكن إقامة الصلوات الخمس .
بمناسبة الفوز التاريخي العريض لزعيم الكرة السودانية هلال الملايين المعروف بسيد البلد كما يحب أن يردد هذا اللقب المعلق التونسي الشهير عصام الشوالي على وصيفه المستدام المريخ بأربعة أهداف نظيفة في بطولة دوري النخبة Elet أي الصفوة الدوري الممتاز في نسخته التاسعة و العشرين لينال هلال الملايين كأسها عِنوة و اقتدار بفضل الله ثم التخطيط السليم لمجلس الإدارة و الجهاز الفني قيادة المعلم خالد بخيت الذي لم يسبق له أن خسر مباراة أمام المريخ منذ أن كان لاعباً في صفوف الهلال و مدرباً له .
فوز الهلال على المريخ وقع على قلوب المريخاب كالصاعقة حيث كانوا في حلم يقظة وردي اللون فحواه أنَّ فريقهم قد ضمن اللعب في البطولة المحبوبة و الحصرية للهلال ألا وهي بطولة الأندية الإفريقية الأبطال ، و لكن كان للهلال رأي آخر جعل حلم المريخاب كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء ، و بدون مقدمات و في ٤٥ دقيقة فقط هي عمر الشوط الأول من زمن المباراة كتب الهلال و وقَّعَ على صك عدم تأهل المريخ لبطولة الأندية الإفريقية الأبطال إثر الأهداف الثلاثة التي ولجت شباك الحارس التونسي على بن راضي من النجوم المتلألئة و المتألقة الغربال و عبد الرؤوف و جان كلود ( بمساعدة أسد ) نيران صديقة ليكون رفقة الزمالة أم روابة في الكونفدرالية و لم يكتف الهلال بالثلاثية فعمَّق الجراح نجم المباراة عبد الرؤوف بهدف خرافي من منتصف الملعب أعاد للهلالاب ذكريات أهداف صبحي و مجدي العزومة و صلاح الضي و عبد اللطيف بوي و مهند الطاهر و حسن إسحق كرنقو لتنتهي المباراة بفوز عريض بلغ أربعة أهداف نظيفة سجله وطبعه التاريخ في جبين المريخ .
* أهلي مدني عودة عافية كرة مدني
لا أخفي عشقي لنادي مدينتي عروس المدائن مدني نادي أهلي مدني سيد الأتيام وهو يعود لمكانه الطبيعي الدوري الممتاز بل قد ذهب بعيداً ليمثل السودان في بطولة الأندية الإفريقية الأبطال وهذا فخر لولاية الجزيرة عامة و لمدني الجمال خاصة . عودة الأهلي مدني عودة لعافية كرة مدني دون شك و لتسعد ولاية الجزيرة بالهتاف الشهير : ( مشينا و جينا لقينا أهلينا أرجنتينا )
* مجتمع أوتاد :
عقب نهاية مباراة كأس النخبة التي حقق لقبها هلال الملايين كانت التهاني والتبريكات قد توالت على أوتاد بدءً من الرئيس الفخري المستدام لرابطة مشجعي المريخ في حائل الأستاذ مصطفى محمد علي ، و الرياضي المطبوع الباشا حيدر محمد طه ، و البرلماني و الرياضي الرئيس الأسبق لنادي الاتحاد مدني الأستاذ عبد الله بابكر محمد علي و الوجيه الأستاذ ياسر صلاح إبراهيم و من أرض الجزيرة الخضراء عبر الهاتف المريخابي القح البرلماني السابق لمجلس الجزيرة التشريعي صلاح إبراهيم محمد سعد ، و كذلك الأمين العام للجالية السودانية في حائل د/ عوض بخيت محمد خالد و قطب الهلال مهندس أسامة مبارك نور الدائم و من جنوب المملكة العربية السعودية الأستاذ فتحي أبو دبارة – منتدى وهج الغربة فرع خميس مشيط .
* آخر الأوتاد :
أربعة الهلال التي أمطر بها شباك المريخ التي أودت بالمريخ إلى الكونفدرالية من حيث لا يحتسب جمهور المريخ قادتني للتفكير في مخلوقات الله و بدون مقدمات تذكرت الآية ٤٥ من سورة النور :
( وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
جاء في تفسير إبن كثير : ( يذكر تعالى قدرته التامة وسلطانه العظيم ، في خلقه أنواع المخلوقات . على اختلاف أشكالها وألوانها ، وحركاتها وسكناتها ، من ماء واحد ، ( فمنهم من يمشي على بطنه ) كالحية وما شاكلها ، ( ومنهم من يمشي على رجلين ) كالإنسان والطير ، ( ومنهم من يمشي على أربع ) كالأنعام وسائر الحيوانات . ولهذا قال : ( يخلق الله ما يشاء ) أي : بقدرته; لأنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، ولهذا قال : ( إن الله على كل شيء قدير ) .