صقور الجديان و رمز سيادة السودان

أوتاد
أحمد الفكي
لمن يجهل و لا يعرف عراقة و حضارة سودان العز و الكرامة أنه في العام 1830 للميلاد قد وضع حجر الأساس للقصر الجمهوري الذي دنسه أوباش مليشيا آل دقلو الإجرامية الإرهابية و في العام 1832 الميلادي بدأت عمليات البناء والتشييد . حيث أخذ في الحسبان عامل تغيير الزمن من واقع تطور الحياة التي شهدت تغيير في مواد البناء حتى أصبح على شكله المعماري الذي يُمثل نموذجاً مهماً في العاصمة الخرطوم التي رقصت رقصة الفرح في الحادي و العشرين من مارس 2025
ها هو التاريخ يعيد نفسه لأحداث طبعت بصمتها لن يمحها الزمن كان مسرحها القصر الجمهوري السوداني رمز السيادة تاريخاً حافلاً بالأحداث بدءاً بمقتل الجنرال غوردون حاكم السودان البريطاني إبان الحكم التركي المصري للسودان على أيدي أنصار الثورة المهدية، ومروراً بأول احتفال ٍ باستقلال السودان في الفاتح من يناير 1956 م ليرفرف علم السودان عالياً خفَّاقاً في ساريته ، و لم يتوقف مسلسل الأحداث السياسية ففي بواكير السبعينيات حيث احتجاز الرئيس الأسبق جعفر نميري فيه لبضعة أيام من قبل مناوئيه الذين استلوا على السلطة إستغرقت ثلاثة أيام عام 1972 بقيادة الرائد هاشم العطا. لتأت مليشيا آل دقلو الإرهابية بثوب الغدر و الخيانة مُقدمة على احتلال القصر في الخامس عشر من أبريل ٢٠٢٣ دون إدراكٍ منها لما يشكله القصر الجمهوري من رمزية سياسية سيادية في السودان . ولكن كان لقوات شعبنا المسلحة عنفوانها و وقفتها الصلدة لتواصل إنتصاراتها المتلاحقة التي تميزت بها فكان للقصر نصيبه من التحرير في معركة الكرامة مواصلاً جيشنا الباسل دق المسامير في نعش مليشيا آل دقلو الإرهابية و حاضنتها السياسية قحت بكل ألوانها المقززة من تقزم و صمود .
في الحادي و العشرين من مارس ٢٠٢٥ كتبت قوات الشعب المسلحة ومن يساندها تاريخاً جديداً بتحرير القصر الجمهوري من قبضة الجنجويد مليشيا الدعم الصريع فحق للخرطوم ان ترقص رقصة النصر التي لا تشبه السامبا و لا التانجو و لا رقصة الهنود الحمر حول النار .
* صقور الجديان و سماء المونديال :
مواصلةًلعروضه المميزة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ ضمن مجموعته الثانية كان منتخبنا القومي لكرة القدم في الموعد حيث أسعد عشاقه داخل و خارج السودان عندما استضاف منتخب السنغال مساء السبت الثاني و العشرين من مارس ٢٠٢٥ في ملعبه الإفتراضي شهداء بنينا بمدينة بنغازي الليبية لحساب الجولة الخامسة و انتهت المباراة بالتعادل السلبي ليحافظ منتخبنا على صدارة مجموعته التي تضم كل من منتخبات السنغال و الكنغو الديمقراطية و توجو و جنوب السودان و موريتانيا .
بنهاية مباريات الجولة الخامسة يكون الموقف النقطي للمجموعة الثانية :
السودان ١١ نقطة ، الكنغو الديمقراطية ١٠ نقاط ، السنغال ٩ نقاط ، توجو ٤ نقاط ، موريتانيا نقطتين ، جنوب السودان نقطتين .
تبقَّى عدد خمس مباريات لكل المنتخبات تُمثل مباريات الإياب ، نسأل الله التوفيق لمنتخبنا القومي المحافظة على الصدارة ليكون صاحب بطاقة التأهل لمونديال ٢٠٢٦.
* آخر الأوتاد :
بعد نهاية مباراة منتخبنا أمام السنغال سالني أحد الإخوة قائلاً لماذا لم يظهر أبو عاقلة عبد الله بمستواه الذي كان عليه سابقاً ، فقلت له لأنه ترك هلال الملايين احد كبار أندية دوري الأندية الإفريقية الأبطال .
ببركة ما تبقى من العشر الأواخر لشهر رمضان المبارك اللهم أنصر جيشنا و أهلك مليشيا آل دقلو الإرهابية و أنعم على أهل السودان بالأمن والأمان والاستقرار و السعادة و الرخاء .
جيشٌ واحد شعبٌ واحد .