البرهان و قبس من فتح مكة

أوتاد
أحمد الفكي
التحية و التقدير للبطل الهُمام مُفجِّر الطاقات الإيجابية رئيس مجلس السيادة القائد العام لقوات شعبنا المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان فخر السودان و الذي تحت قيادته عرف العالم مدى قوة جيشنا من خلال معركة الكرامة التي نصر الله فيها قوات شعبنا المسلحة و من معهم من القوات النظامية الأخرى و المشتركة و المستنفرين على العدو الغاشم مليشيا الدعم السريع و المرتزقة المأجورين .
نعم هاهو جيشنا يعيد الأمور إلى نصابها َ و ينتقل من نصرٍ إلى نصر بفضلٍ من الله . و يبقى السؤال ماذا علينا أن نفعله و ما هي الدروس المستفادة من تلك الحرب التي الآن تلفظ أنفاسها الأخيرة و حتى تكون حرب الكرامة الوجودية نعمة و ليس نقمة، علينا بمراجعة أنفسنا و مراقبة الله و نبذ كل ما يعيق و يُدَنّس النفس من طمعٍ و جشعٍ و حقد و ضغائن إضافة لعودة الخدمة المدنية لسابق عهدها القديم جداً التي كانت عنوان حضارة السودان و تقدمه بين الأمم يومذاك العهذ البعيد حيث كان سوداننا يُُشار إليه بالبنان دون الباع و هو مضرب المثل في كل شيٍ جميل .
أعجبتني كلمة البرهان في لقاء القوي الوطنية السياسية و المجتمعية حيث كان فيها قبس من فتح مكة الذي كان في العشرين من رمضان للعام الثامن من الهجرة فكان دخول الناس في دين الله أفواجاً . ففي كلمة البرهان كان القبس من فتح مكة و الكل يعلم ما ناله أهلُ مكة من عفوّ عام رغم أنواع الأذى التي ألحقوها بالحبيب المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه ودعوته، ومع قدرة الجيش الإسلامي على إبادتهم، وقد جاء إعلان العفو عنهم وهم مجتمعون قرب الكعبة ينتظرون حكم الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم فيهم، فقال: «ما تظنون أني فاعل بكم؟»، فقالوا: «خيراً أخٌ كريمٌ وابن أخٍ كريمٍ»، فقال: ( لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ الله لكم ، فاذهبوا أنتم الطلقاء) .
ها هو البرهان قد أطلق العفو لكل من يلقى السلاح و لمن يأت تائباً من السياسين ااقحاتة الذين تعاونوا مع المتمردين معلنين أسفهم مما ارتكبوه في حق الوطن و المواطن سعياً لبنائه و إعادة إعماره و في هذا قبس من فتح مكة نجده في إهدار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لدماء تسعة نفر و لو تعلقوا بأستار الكعبة و لكن من رجع منهم و تاب و أعلن إسلامه و ناصر الدعوة الإسلامية قد وجد العفو من سيد البشرية سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ، حيث نجد في السيرة أهدر الرسولُ محمد صلى الله عليه وسلم يوم الفتح دماء تسعة نفر من المشركين، وأمر بقتلهم وإن وُجدوا تحت أستار الكعبة، وهم: عبد العزى بن خَطَل التميمي، وعبد الله بن أبي سرح القرشي، وعكرمة بن أبي جهل القرشي، والحارث بن نفيل بن وهب، ومِقْيَسُ بن صُبابة الكناني، وهبار بن الأسود القرشي، وقينتان كانتا لابن خطل، كانتا تغنيان بهجو الرسول محمد، وسارة مولاة عمرو بن هشام بن المطلب . فشمل العفو من تاب َ و رجع للحق و حسن إسلامه .
* آخر الأوتاد :
من كان له عقل من الذين حاربوا المواطن و ساهموا في تدمير الكثير من البنيات التحية أن ينتهزوا فرصة العفو التي اطلقها القائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان و إلا سفينة النصر قيادة جيشنا الباسل و عضده الشعب لن ترسو حتى يتم تنظيف الوطن من المتمردين و من يناصرهم .
و يظل الشعار مرفوعاً و مسموعاً جبشٌ َواحد .. شعبٌ واحد