أعمدة

في فرحتهم كانت زفتنا حيوا السوداني حيوا

 

أوتاد
أحمد الفكي

عندما يكون التبعثر و التشتت وعدم الوحدة وقتها يجد الذئب فرصته و مبتغاه في أكل ما يجده من الغنم و إدراكاً لقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لمفهوم الجماعة ووحدة الصف كان للمؤسس الملك عبد العزيز آل سعود قراره الموفق من عند الله أن قام بتوحيد المملكة العربية السعودية بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى ما هي عليه الآن و كان ذلك في يوم 23 سبتمبر 193‪2 و قد أصبحت ذكرى هذا اليوم يوماً وطنياً يحتفل به شعب المملكة العربية السعودية كل عام.
تجدر الإشارة أنه عندما أعلن المستشار تركي آل الشيخ ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، عن هوية اليوم الوطني 94 لهذا العام، والذي يأتي تحت شعار “نحلم ونحقق” نجد أنَّ هذا الشعار يرمز إلى رؤية المملكة الطموحة التي تهدف إلى تحويل الأحلام إلى واقعٍ ملموسٍ من خلال تنفيذ مشروعات عملاقة تخدم التطور الاقتصادي، والاجتماعي في البلاد .
وقد تم الكشف عن الهوية الوطنية لعام 2024 التي تم استلهامها من المشاريع الكبرى التي تجسد رؤية المملكة العربية السعودية معبرة عن مكانتها، ودورها الريادي في جميع المجالات .
و بهذه المناسبة نشارك الشعب السعودي الشقيق فرحته بهذه الذكرى العطرة العزيزة لديه فكم كان الحب المتبادل حيث كنت قائداً لسيارتي و بجواري الأخ الباشا حيدر محمد طه رئيس الجالية السودانية في حائل من بعد منتصف الليل بعد أداء واجب المشاركة في فرح أحد أبناء الجالية و كلانا كان يرتدي الزي القومي الكامل و في أثناء سيرنا في إحدى شوارع مدينة حائل الرئيسية بسرعة بطيئة جداً نتيجة الإزدحام الكثيف لمسيرات الفرح المصحوية برفع أعلام المملكة في مسارات الشارع الأربعة ، فما كان من مجموعة من الشباب السعودي تجاه المسار الأيمن و الايسر لنا إلا و يزفونا مدة نصف ساعة لمسافة واحد كيلو متر نتيجة زحمة السيارات بعبارة ( حيوا السوداني حيوا ) و هذا إن دل إنَّما يدل على طيبة الشعب السعودي الشقيق الكريم الذي تربطنا به علاقة ديننا الحنيف بجانب العادات والتقاليد المشتركة .
مليار التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى اليوم الوطني 94 نرفعها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله و لولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله و لشعب المملكة العربية السعودية الأبي الكريم .
* آخر الأوتاد :
أدام الله عز المملكة العربية السعودية .
في حُب الوطن قال الشيخ ابن باز ” طيَّبَ الله ثراه” :
( على الإنسان أن يشجع على الخير في وطنه وعلى بقائه إسلاميَّاً ، وأن يسعى لاستقرار أوضاعه وأهله وهذا هو الواجب على كل المسلمين، نسأل الله لنا ولكم ولجميع المسلمين التوفيق والهداية وصلاح النية والعمل .)
و لأمير الشعراء أحمد شوقي :
وَطَنٌ يَرُفُّ هَوىً إِلى شُبّانِهِ
كَالرَوضِ رِفَّتُهُ عَلى رَيحانِهِ
هُم نَظمُ حِليَتِهِ وَجَوهَرُ عِقدِهِ
وَالعِقدُ قيمَتُهُ يَتيمُ جُمانِهِ .
ففي فرحتهم بذكرى اليوم الوطني 94 كانت زفتنا حيوا السوداني حيوا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى