أوتاد
أحمد الفكي
منذ الوهلة الأولى لانطلاق شرارة الحرب في السابع من أكتوبر 2023 بين حركة المقاومة حماس بشقها العسكري كتائب القسام في غزة و الكيان الصهيوني في إسرائيل ، كانت الصراحة و الوجه السافر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ووقوفها بجانب إسرائيل دعماً معنوياً و مادياً بالسلاح ، بجانب بعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا و فرنسا و ألمانيا الذين اتبعوا المسار الأمريكي في الوقوف مع إسرائيل تحت ستار القول الزائف لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها و منادين بهلاك حماس و دمار قطاع غزة ، في الوقت الذي ساد الصمت الكثير من الدول عدم الإفصاح بالوقوف مع حماس .
ما قامت به إسرائيل تجاه سكان غزة يندرج تحت بند جرائم الحرب لاستهدافها الأطفال و النساء و كبار السن إضافة لتدمير المنازل و تسويتها بالأرض و القيام بتنفيذ الحصار الاقتصادي بمنع الماء و قطع الكهرباء و نفاذ الغذاء و منع الدواء و الوقود و استهداف المستشفيات و مدارس الأونروا ( الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى United Nations Relief and Works Agency for Palestine Refugees in the Near East) و المساجد و الكنائس التي من المفترض أنها أماكن آمنة ولكن لم يعر الجيش الإسرائيلي إهتماماً بذلك فقام بقصف تلك الأماكن الأمر الذي أدى لحصاد الأرواح من المدنيين بإعداد كثيرة .
من الملاحظ عجز المجتمع الدولي من اتخاذ قرار بوقف الحرب حتى يومنا هذا الذي دخلت فيه الأسبوع الثاني منذ اندلاعها .
كما تجدر الإشارة أنَّ قمة القاهرة للسلام 2023 هى قمة دولية دعت إليها جمهورية مصر العربية إثر تطورات عملية طوفان الأقصى و ما صاحبها من عدوان إسرائيلي غاشم على قطاع غزة، حيث عقدت القمة يوم السبت 21 أكتوبر 2023 بالقاهرة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وحضرها أكثر من 30 دولة وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وخلال القمة تم بحث مستقبل القضية الفلسطينية، ومناقشة جذور الصراع التاريخى الفلسطيني الإسرائيلي و لكن للأسف لم يصدر بيان ختامي للقمة .
* آخر الأوتاد :
قديماً قال منذ زمن بعيد عبر تسجيلات شرائط الكاسيت المنتشرة حول العالم للداعية الإسلامي العالِم الجليل عبد الحميد كشك ” طيَّبَ الله ثراه” قال واصفاً حال الأمم المتحدة :
إنها إذا عُرضت عليها قضية بين دولتين صغيرتين ، لا تهتم بها فتضيع الدولتين
و إذا عُرضت عليها قضية بين دولة كبري و دولة صغري، ضاعت الدولة الصغرى .
و إذا عُرضت عليها قضية بين دولة كبري و دولة كبرى ، ضاعت الأمم المتحدة .
