هترشة البعاتي في خطابه الفاضي

أوتاد
أحمد الفكي
في هذا الشهر الفضيل شهر الصوم و التقوى و الغفران رمضان المبارك الذي خصَّ الله فيه أهل السودان باختراع المشروب الفريد الآبري بنوعيه الأحمر و الأبيض ( ماركة سودانية حصري Exclusive) علماً أنَّ الأشهر ظهوراً و حضوراً في الصينية السودانية طيلة الشهر الفضيل هو الآبري الأحمر الذي يُعرف بالحلو مر بلغة علوم الأحياء ( سائد) دون رفيقه الأبيض ( متنحي ) ، و بمناسبة الحصرية في عاميتنا السودانية نجد البعاتي وهو من أساطير الأحاجي و الحكاوي النابعة من ( تَرَبْ ود البنية) و باختصار شديد حسب الأسطورة البعاتي هو الشخص الذي يطلع للحياة من قبره بعد ثلاثة أيام من موته . أما الهترشة هي الكلام الكثير المتواصل الغير مرتب و في أكثر من موضوع دون توقف والغير مفهوم و الذي لا معنى و لا فائدة منه و لا نفع .
بعد إنقضاء نصف أيام الشهر الفضيل أطل على مسامعنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام الذكاء الاصطناعي البعاتي بهترشة يضحك لها المكلوم حيث أشاد بالعلمانية التي غارق في ضلالتها المتمرد عبد العزيز الحلو ليقفز مفتياً بكفر البطل القائد الهمام الفريق أول ركن ياسر العطا في هترشة عجيبة ليمر في هترشته مثنياً على دولة العدو كينيا ليزيد ورطتها ورطة أمام الشعب الكيني دون تركيز فيما يهرف به وهو في غيبوبته يتهكم من الجيش السوداني واصفاً له بالضعف و التشتت قائلاً ( لا نطلع من القصر الجمهوري في الخرطوم) وهو لا يدري أنَّ ذلك القصر قاب قوسين أو أدنى من تطهيره من دنس أوباشه ، ما ذكره البعاتي في خطابه الفاضي هترشة مهزوم جراء الإنتصارات المتلاحقة التي منَّ الله بها قوات شعبنا المسلحة و من معهم و عاونهم تحت شعار جيش واحد شعب واحد .
معركة الكرامة أثبتت للعالم أجمع ما هو الجيش السوداني قيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي نال إعجاب الأعداء قبل الأصدقاء و شعب السودان الذي آلتف حول جيشه كل يوم يرسم لوحة الوفاء و السند و العضد مفاخراً بقادته الذين يشاركونهم في الشوارع و الميادين التمرة و اللقمة و جرعة الماء في روحانية رمضانية جمة .
* آخر الأوتاد :
هترشة البعاتي في خطابه الفاضي لا نقول عنها شمار في مرقة بل بندق في بحر .
اللهم أنصر جيشنا و أنعم على أهل السودان بالأمن والأمان والاستقرار و السعادة و الرخاء .
جيش واحد شعب واحد