أعمدة

تقبيل رأس البرهان

أوتاد
أحمد الفكي

جيشٌ واحد .. شعبٌ واحد
يا له من حُبٍ و تقدير تعجز الكلمات عن وصفه .. الكل يعلم صفة و شكل و كيفية تأدية التحية العسكرية التي تنم عن الإحترام و التقدير و الإنضباط السلوكي العسكري ، ولكن عندما بتعدَّى أمر التحية ليصل تقبيل الرأس فهو نتيجة إعجاب و تقدير فوق العادة ، وهو ما حصل لرئيس مجلس السيادة و القائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عندما تفقَّد جنوده البواسل فكانت الفرحة العارمة لأولئك الجنود وهم يُصافحونه و يُبادولنه التهنئة و التكبير و التهليل للنصر الذي حققه جيش السودان على المتمرد حميدتي و قواته المندحرة بإذن الله .
ظهر البرهان و سط جنوده ولم يكن ظهوره قد أعجب و وجد القبول و الإستحسان َمن قِبل الطابور الخامس و المرجفون في أرض الوطن الغالي، بل زادوا على ذلك التشكيك في شخصية من ظهر فقالوا إنه شبيه البرهان وليس هو بالبرهان قائد معركة الكرامة .
قمة الإنصرافية التي يخوض في وحلها من يقفون ضد الوطن مناصرين للتمرد وهم لا يدرون انهم قد وقعوا في جُب الخيانة العظمى .
لا احد ينكر وجود الشبة في الطبيعة و القول الدارج ( يخلق من الشبه أربعين ) وقد دحض الله قول اليهود الذين قالوا انهم قتلوا سيدنا عيسى عليه السلام فجاء قول الحق عزَّ و جلَّ : ( وَقَوۡلِهِمۡ إِنَّا قَتَلۡنَا ٱلۡمَسِیحَ عِیسَى ٱبۡنَ مَرۡیَمَ رَسُولَ ٱللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ وَإِنَّ ٱلَّذِینَ ٱخۡتَلَفُوا۟ فِیهِ لَفِی شَكࣲّ مِّنۡهُۚ مَا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍ إِلَّا ٱتِّبَاعَ ٱلظَّنِّۚ وَمَا قَتَلُوهُ یَقِینَۢا ) النساء 157.
كما هو في الأفلام السينمائية ووجود الدوبلير هو الشخص الذي ينوب عن الممثل أو البطل في القيام بالمشاهد الخطرة; حيث يقوم مخرج العمل باستبدال الممثل بشخص متمرس يمكنه أداء المهام الخطرة نيابة عن بطل الفيلم ، أراد أصحاب الطابور الخامس أن يصفوا من ظهر في الفيديو أنه دوبلير للبرهان في صورة تنم عن حقدهم و بغضهم لانتصار جيش السودان على قوات التمرد المأجورة .
* آخر الأوتاد :
تقبيل رأس البرهان دلالة على عظمة القائد و إعجاب جنده به ، و تظل عظمة القائد في رمزية شخصية الرئيس الراحل المشير جعفر محمدنميري الذي تغنَّى له الفنان. سيد خليفة ” طيَّبَ الله ثراهما ، بأغنية الفارس الجحجاح و التي تقول كلماتها :
ﺷﺪﻭﺍ ﻟﻴﻚ ﺭﻛﺐ ﻓﻮﻕ ﻣُﻬﺮﻙ ﺍﻟﺠﻤﺎﺡ
ﺿﺮﻏﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﺠﺤﺠﺎﺡ
ﺗﻤﺴﺎﺡ ﺍﻟﺪﻣﻴﺮﻩ ﺍﻟﻤﺎ ﺑﻴﻜﺘﻠﻮ ﺳﻼﺡ
ﺍﻟﺴﻢ ﺍﻟﻨﻘﻮﻉ ﺍﻟﻔﻲ ﺍﻟﺒﺪﻥ ﻧﺘﺎﺡ
ﻳﺎ ﻋُﺼﺎﺭ ﺍﻟﻤﻔﺎﺯة ﻟﻠﻌﻴﻮﻥ ﻛﺘﺎﺡ
ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﺎﺑﻴﻬﻤﻚ ﺇﻥ ﻛﺘﺮ ﻭﺇﻥ ﺭﺍﺡ
ﺑﻄﻨﺎً ﺟﺎﺑﺘﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺑﺘﻨﺪﻡ
ﻳﺎ أﺳﺪ ﺍﻟﻜُﺪﺍﺩ ﺍﻟﻔﻲ ﺧﻼﻙ ﺭﺯﻡ
ﻳﺎ ﺭﻋﺪ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﺍﻟﻔﻲ ﺳﻤﺎﻙ ﺩﻣﺪﻡ
ﺑﺎﺑﻚ ﻣﺎ ﺃﻧﻘﻔﻞ ﻧﺎﺭﻙ ﺗﺠﻴﺐ ﺍﻟﻠﻢ
ﻣﺎﺑﺘﻌﺰﻡ ﺗﻘﻮﻝ ﻏﻴﺮ ﺇﺳﺘﺮﻳﺢ ﺣﺮَّﻡ
ﺃﺑﻮﺍﺗﻚ ﺟﺒﻴﺮ ﺑﻴﺤﻠﻮ ﻟﻠﻌﻮﺟﺎﺕ
ﻣﻄﻤﻮﺭﺗﻚ ﺗﻜﻴﻞ ﻟﻠﺨﺎلة ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺩ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﺇﻳﺪﻳﻚ ﺩﻭﺍﻡ ﺑﺎﺭﺯﺍﺕ
ﻳﺎ ﺃﺏ ﻗﻠﺒﺎً ﺣﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮبة ﻣﺎ ﺑﺘﻨﻔﺎﺕ
ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻳﺎ ﺍﻟﺼﻘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭة ﻣﺎ ﺑﺘﻨﻮﻡ
ﺻﺪﺭﻙ ﻟﻠﺼﻌﺎﺏ ﺩﺍﻳﻤﺎً ﺑﻌﺮﻑ ﺍﻟﻌﻮﻡ
ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻟﻠﻔﺎﺭﻏة ﻣﺎ ﺑﺘﺤﻮﻡ
ﻻ ﺑﺘﻨﻼﻡ ﻭﻻ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﺗﺠﻴﺐ ﺍﻟﻠﻮﻡ
ﻭﺩ ﻧﺎﺳﺎً ﻋُﺰﺍﺯ ﺟﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﺭﻡ ﻛﻮﻡ
ﺗﻔﺨﺮ ﺑﻴﻚ ﺑﻨﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺩﻳة ﻭﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى