أعمدة

رقصة الخرطوم يوم النصر

أوتاد
أحمد الفكي

جيشٌ واحد .. شعبٌ واحد

ها هو جيشنا المقدام يخطو خطوات النصر لدحر التمرد و ما هي إلا أيام قليلة ينعم فيها شعب السودان عامة و ساكني الخرطوم خاصة بعدم سماع سيرة الدعم السريع الذي يُرمى في مزبلة التاريخ بعد أن خان العهد و ارتدى ثوب المكر السيئ الذي حاق به مصداقاً لقول الحق ( و ما يَحِيقُ المكرُ السيئ إلا بأهله ) فاطر 43.
ستفرح الخرطوم و تبتهل لله حمداً و شكراً و سترقص فرحاً للنصر الذي حققته قوات الشعب المسلحة على الخائن المتمرد حميدتي المُتأمر مع قوى الشر الداخلية و الخارجية لهدم دولة السودان بتفكيك جيشها الهمام الذي ناهز عمره القرن من الزمان و لكن هيهات .. هيهات لهم ذلك الحلم .
سترقص الخرطوم فرحاَ بالنصر القادم المرتقب كما أبدع كل من الشاعر المصري صلاح عبد الصبور في كلمات يا سمراء الخرطوم و سفير الأغنية السودانية الفنان سيد خليفة في اللحن و الأداء “عليهما رحمة الله ” ، فكانت الثقافة التي تطرقت لأسماء بعض أشهر رقصات دول كالبرازيل حيث السامبا ، كوبا و الرمبا ، الأرجنتين و التانجو ، إفريقيا و السوينحو التي إنتقلت إلى اليونان و أمريكا و رقصة الهنود الحمر حول النار و كل ذلك لا يساوي شيئاً أمام جمال و متعة رقصة الخرطوم ساعة النصر ، و ما أجمل كلمات الأغنية التي جاءت في عمق البحر الوافر حيث التفعيلية و اللحن الخماسي البسيط و الإيقاع الراقص و الأداء المسرحي المبهر من قِبل الراحل المقيم الفنان سيد خليفة ” طيَّبَ الله ثراه” فكانت القصيدة :
ولا السامبا ولا الرُّمبا تساويها
ولا التانجو ولا سوينجو يُدانيها
ولا دَقٌّ لدى العُربانِ يومَ الثارْ
ولا رقصُ الهنود الحمر حول النارْ
ولا هذي ولا تلكَ
ولا الدنيا بما فيها
تساوي رقصة الخرطومِ يومَ النصر يا سمرا
أيا قَدَرَان في مجرَى
تبارك ذلك المجرَى
فيُمناهُ على اليسرى
ويسراهُ على الأخرى
فهذا الأزرق العاتي تدفَّقَ خالداً حُراً
وهذا الأبيض الهادي يضمُّ الأزرق الصدرا
فلا انفصلا ولا انحسَرا
ولا اختلفا ولا اشتجرا
ولا هذى ولا تلكَ
ولا الدنيا بما فيها
تساوى ملتقى النيلين في الخرطوم يا سمرا
ولا هذي ولا تلكَ
ولا الدنيا بما فيها
تساوي رقصة الخرطومِ يومَ النصر يا سمرا .
* آخر الأوتاد :
ملتقى النيلين هو تلاحم الشعب مع الجيش رسالة سودانية لدول العالم تلخصها عبارة جيش واحد .. شعب واحد ، و حقاً لا هذي ولا تلك تساوي رقصة الخرطوم يوم النصر .. اللهم أنصر جيشنا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى