تقارير وحوارات
أخر الأخبار

شُكراً صن إير للطيران وشكراً مُبادراتُ السُودانيين في مصرَ

شُكراً صن إير للطيران وشكراً مُبادراتُ السُودانيين في مصرَ

 

بقلم/مُحمّد عُكاشة 

 

غَدا من نافلةِ القولِ الحديثُ حولَ عمُقُ عِلاقاتنا مع الشقيقةُ مصرَ.

حضارةُ وادي النيل رابطٌ أزليٌّ يحفرُ عَميقاً علي حَفافي نهر النيلِ العظيم وجَريانهِ عبرَ التاريخُ بشواهدَ و(إهرامات ) تشمخُ من عند (البجراويه ) حتي ضاحيةُ الجيزة.

الروابطُ تضربُ بجِذّرها في (صهرٍ ) مُمتد وتداخلٌ اثني مُبدع في طلسمِ(النوبه ) ورُطانتها واسهامُ بنيّها هنا وهنالك.

مصرُ المماليكُ والخديويّة والملك فاروق وثورةُ ناصر وحواريّها ومطابعها لم تجفو السودانَ قطُ وإنما هما (حتةٌ واحدة) وشعبٌ واحد.

مصرُ الرسمية في أوجْ الخلافِ مع حُكومة الإنقاذ لم تنقضْ موثقها مع شعبِ السودان العابرينَ والمُقيمينَ بأرضها وإنما كلُ ( شاة مُعلقه من عصبتها ) وتجَلي ذلك أيامُ مِحنةِ مُحاولة اغتيال الرئيس مبارك في الحبشة.

شخصي الضعيفُ هو في حُبِ مصرَ مُولهٌ مُدنف.

كثيرون هم عُشاقُها من المثقفين والإعلاميين بل ومنهم من تأذي وشقيَ بسببِ ذا الحُبِ مثلُ الاستاذ محجوب عروة الذي لاقي عَنتاً ومشقةً مَطلعَ التسعينيّات علي أيام صحيفة (السوداني ) في صُدورها الأولِ وهو يكتبُ عن تجاوزِ خلافات الحُكومات.

مثلُ عُروة يقومُ آخرون في حالةِ العشقِ هذي بسد الفجوات تحسُباً لأي نتؤاتٍ تطرأُ وتضُر.

هم يدفعونَ بالبلدينِ ويستحثون الحاكمين لقفلِ ملفِ العلاقات المحشور في أضابيرِ المخُابرات وفتحُ ملفِ العلاقات الشعبيةِ والذي هو أقوي من كل الجهود.

قال بذلكَ وبذّل جُهدهُ فيه صديقنا الكاتبُ والناشطُ جمال عنقرة ومايزالُ يفعلُ وهو يطلقُ (نداء ) لينهضَ الأعلاميون بدورٍ فاعلٍ لصالحِ علاقةٍ (استراتيجية ) هامة.

مثلُ عنقرة في الضِفةِ الأخري ظلّ ميلاد حنا وصُبحي عبد الحكيم وأماني الطويل واسماء الحسيني والمرحوم هانيء رسلان ومركز الأهرام للدراسات الاستراتيجيه والسياسيه يدعونَ لمثله.

بل هؤلاءِ في أشدّ الفتراتِ احِلولاكاً وقتامةً في علاقات البلدين كتبَ الأستاذ نبيل عبد الفتاح يدعو إلي تمتينِ العلاقةِ من خلالِ دفعِ الحركةِ الاجتماعية والتجاريةِ بين الشعبين ومن خلالِ منظماتِ المجتمع المدني بدلاً من تركِ ملفٍ بهذه الأهمية والحُمولةِ يعكفُ عليه جهاز المُخابرات فقط.

 وقتذاكَ وجدت مقالتهُ اهتماماً من المُمسكين بملفِ السودان وشرفُتُ حينها في العام 2005م وقد كنتُ مُقيماً بمصر بالمساهمة في دعمِ هذا الخطُ بالكتابةِ والحوارُ مع الناشطين والمثُقفين السودانيين والمصريين علي حدٍ سواء.

مبُادرة الإعلامي جمال عنقرة لتأسيسِ كيانٍ جامعٍ يضمُ الإعلاميين والصحافيين من بلدان وادي النيل..السودان.. جنوب السودان ومصرَ لهو مسعيً يجدُ اقبالاً من الكثيرينَ ويُمكنهم تعزيزُ العلاقات وتقويةُ وشائجها من خلال الزياراتِ و اللقاءات المُتبادلة والمؤتمرات وورش العمل والبرامج الثقافية والفنية. مبادرةُ عنقرة وجهودُ الدبلوماسية (الشعبية ) مثلُ مبادراتُ السُودانيين في مصرُ (لوحةٌ) في فصلِ العلاقةِ مع مصرَ الشقيقةٌ بعينٍ مُبصرة وبصيرةٍ نافذة تثقبُ المُستقبلَ وتستَشرفهُ لعلاقاتٍ قويةَ و(تكاملٍ ) سياسي واقتصادي لمَصلحةِ البلدين والشعبينِ الشقيقين.

شكراً مُبادرةُ شركة “صن اير” للطيران وهي تَستعيدُ نشَاطها بالتحليقِ فوقَ سَماءِ القاهرةِ ببرامجَ عملٍ ثقافية وفنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى