تقارير وحوارات
أخر الأخبار

مع شاعرِ العُيون..شركة (زين) أغلي وأنضر

مع شاعرِ العُيون..شركة (زين) أغلي وأنضر وجوهر

بقلم/محمد عكاشة

لقيتُ الأستاذ عَبدالله النجيب شاعرُ العُيون وماتزالُ قريحتُهُ تتَقدُ لكتابةِ الشعرِ والأغنيات.
تمتدُ صِلتي به لأكثرِ من عشرينَ عاماً علي أيامِ صحيفة (ظلال ) وصَديقاي صلاح شعيب والزبير سعيد نُرتبُ لزيارته بصُدورِ كل عددٍ جديد ببيتهِ وفي ضيافتِه وصنوُ روحِه وزوجهِ المُناضلة وداد سند.
ابو النَجيب يجعلُ من بيته دوحةً للشعرِ والأدبِ والأٌنسِ الجميل.
ديوانهُ الأنيق يضجُ بالُكتبِ والمخطُوطات والتسجيلاتُ النادرة.
قبل سَنواتٍ قُمت إلي تسجيلِ وثائقي من بيتهِ وفي سيرتهِ والأماكنَ التي عملَ بها وعاشَ فيها وشَهدت مَهبطَ أشعاره.
العمل التلفزيوني (إنت أغلي ) توفرَ له مع قُدراتي المُتواصعة في الإعدادِ فريقٌ عَملٍ نابه من المُصورين منهم عبدالرحمن أبا.. موسي اندريا ..حكيم..رضوان وأحمد سليمان والمونتير حسن ابن المُبدعُ ذو الفقار حسن عدلان.
الحَلقةُ التوثيقيه لاقت استحساناً من المُشاهدين لقناةِ النيل الأزرق ووجدت تقريظاً وحافزاً من السيّدين حسن فضل المولي والشفيع عبدالعزيز والرجلانِ يعرفانِ المعني.
ليست القنواتُ ساحةٌ للغناء المحض او للحوار اللجَلج وإنما التوثيقُ لحراسِ الروح هي واحدةٌ من المُهمات الواجبة بالضرورة بيّد أن مُعظم إدارات القنوات و(معدي ) البرامج لم يعودوا يحفلونَ بالتوثيق الجِدي للرموزِ الإبداعية.
ربُما أن بعضَ من يُناطُ بهم (إعداد ) البرامج وبعضهٌن يستسهلون المُهمَة لأنهم ولجوا (الساحة ) من قَبيل المُجاملة والاستلطاف أو جاءَ بهم الطريق عابرين بلا هُدي ولاكتاب منير وهؤلاء لا لوم عليهم.
هذه وذاكَ وهؤلاء لايفرقون بين عبد الله النجيب وعبدالله الكاظم ولا يمُيزون بين هاشم صديق وهاشم ميرغني ولايعرفون اسماعيل عبدالمعين من إسماعيل حسب الدائم ولابين يُفرقون رمضان حسن ورمضان زايد.
بل اقطع دراعي منهن من لا تعرفُ شيئا عن علي ميرغني وعلي محمود التنقاري وإسهامهما الذي لا يغيب عن الشاشات.
سقفُ معرفتهم لا تتعدي ريماز ميرغني وصباح عبدالله وهاتانِ يميزون بينهما لا في العطاءِ الإبداعي وإنما في الشكل واللون وخلطةُ المكياج والبسمات والقدلةَ ذاته ومشيته وكلتاهما لوأوُتيتا مزماراً من مزامير داؤود لما استطاعتا التطريبُ بلحنٍ من أعمال الجابري الخالدة.
الهبوط والتراجع والتردي حالةٌ عامة في السياسة والاقتصاد والرياضه والعاطفة النبيله والذوق السليم. وكل عام ترذلون.
حلقة (النجيب ) فاتحة سلسلةٍ وثائقيه هي محاولة لبحث التاريخ الاجتماعي والمساهمة الابداعية لهؤلاء ومكانتهم في حياة السودانيين.
السلسلة الطموحة تقفو بجهدٍ طَماح شخصياتُ وطنية وإعلامية تَميزت في حياتنا وما زالو علي قيدِ الحياة.
مثل هذه (الوثائقيات ) عملٌ تهتم له شركةُ زين للإتصالات اكثرمن تخطيط الفضائيات.
وشركةُ(زين ) لو لم تفعل في إطار (المسئولية المجتمعية ) والإحياءِ الثقافي سوي جائزة الطيّب صالح لكفاها مساهمةً سوي ان عملاً مثل هذا لايعزبُ عن بالها ولذا أرجو منها موسم رمضان هذا أن تضعَ ضمن ميزانياتُ اعلاناتها رعايةُ مامن شأنه التوثيقُ رعايةً لهؤلاء المُبدعينَ من الشُعراء والفنانين.
رمضان كريم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى