تقارير وحوارات
أخر الأخبار

الفاتح عزالدين ينتقد المؤتمر الوطني ثم يتوعد بجزِ رقاب مُعارضيه لي حَدها

بقلم/محمدعكاشة

قبلَ سنواتٍ احتجَ الفاتح عزالدين علي تَردي أوضاعِ البلاد عندما تَمت تنحَيتُه عن رئاسةِ البرلمان.
ثمَ هو يَتهددُ بجَزّ الرقاب (لي حَدها) عند إحتجاجاتِ المواطنين في 19ديسمبر وخروجهم ضد ذاتِ الأوضاع المُترديّة المُتفاقمة والتي احتج عليها هونفسه من ذي قبل..وحين احتجاجهِ عامذاك نكتُب :-

……

تتداول الوسائط حديثاً منسوباً الي رئيس البرلمان السابق الفاتح عزالدين وهو (يثُور ) في إنتفاضةٍ مُضَريةٍ ضد حكومته علي تردي الأوضاع في البلاد.
الفاتح عزالدين بحَسب عِلمنا هو أحدُ الذين اختصهم النظامُ بالمناصب والعطايا من بداياته في الحُكم وأوكلَ له مُهماتٍ صعبة وهو أحد الذين بَالغ (التنظيم ) في ترقيتهمِ وتوطيدِ اركانهم وتدليلهم حتي ترقي الي سدّةِ البرلمان رئيساً دَفعةً واحدة.
التمثيل النيابي في الدول المُتقدمة مُقتضاهُ الحقّ شروطٌ موضوعية وأهليةَ لاشُبهةَ بها ودقةٌ في الإختيار مُحققةٌ وكفاءةَ موثوقة.
خبرَ الفاتح عزالدين وغضبهُ الحانق هوأمر قد لايؤدي الي مانرغبُ إليه من تحليلٍ ولاننشغلُ به إلا في سياقاته لاحقاً وذلك لأنّ مُعظم الغاضَبين في حزب المؤتمر الوطني نظنُّ ظناً ولسنا بمُستيقنين أنهم يمحضُوننا وحزبهم النُصحَ عندما تقلُ المطامع وينحسرُ عنهم ظل السُلطة الوريف وهؤلاء لايجهدُ المرءُ معهم ذهَنهُ المكَدود ووقته المهدور في البحثِ عن سُبلٍ أفضل لكسبِ العيش الذي ضاقت معه حياتنا لخطلِ بعض السياسات.
كثيرٌمن الناس يحتجون علي الدكتور نافع علي نافع ويصَعقون من أسلوبه وتصريحاته بيَدأنهُ رغم ذلك ورغم تَقلبهِ في المناصب صعُوداً وهبُوطاً فهو لايضيقُ بالتزامه الحزبي وبرنامجه.
هذا الحديثُ نقولُ به والدكتور التجاني عبد القادر ينشرُ مقالاً فلسفياً عميقاً في الفكرالسياسي.
مقالته أو قُل دراسته تُجبرك علي احترام الرجل وهو من لاتخفي علي المثقفين اسهاماته الفكرية ونشاطاته.
الدكتور التجاني عبدالقادر أحدُ الاكاديميين البارزين بجانب أنه من المثقفين ذوي الوزن الثقيل في الحركة الاسلامية ولكنهُ مُنذُ أكثرَ من عشرين عاماً انتبذمكاناً شرقياً وهاجرَ لإشباع نهمه في القراءة والكتابة والفكر في وقتٍ تكالب فيه (إخوانه ) علي السلطة والعطايا والعَرض الزائل.
مقالةُ الدكتورتجاني عبدالقادر (المثقفون المصلحون ) لهي جديرةٌ بالاهتمام لصُدورها من كاتبٍ واثقٍ من أدواته وهي نتاجُ عقلٍ نقديٍ تحليلي لايُستهانُ به خصوصاً وهو يتوجهُ به الي الاصلاح السياسي والاجتماعي وينعي فيه الأزمةَ الشاخصةَ التي تعاني منها ( الإنقاذ) ويعزُوها إلي فشلِ مُثقفيها علي قلتهم وعجزهم عن تحديدِ هوياتهم ومكوناتهم وانصياعهم المجاني للسياسيين والتجارفي الحزب.
مقالةُ الدكتورالتجاني تُصوب نقدها وتقويمها للاسلاميين في المقام الأول ومن ثم إلي التنظيمات السياسية الاخري وتُغري (الانتلجنسيا ) بشكلٍ عام للنهوض بأدوارٍ حقيقية وفاعلة لصوغ رؤية إصلاحية جديدة.
أمثال الدكتورتجاني عبد القادر من المفكرين والمثقفين العُضويين تضيقُ بهم أوعية التنظيم لغلبةِ (السياسي) ونظرته الضيقة الحرجة التي تغُالب مشروعها (الحضاري ) وتحتطبُ بليلٍ لتكلأه من خشاش الأرض وبرزقِ اليوم باليوم دون رؤية مستقبلية ونظرٍ إستراتيجي يثقبهُ مماجعل للهرج والمرج سوقاً وبوقاً ومضماراً.
ورقة الدكتورتجاني عبد القادر (وثيقة ) عمل تنُظم لحوارفكري راشد لكل المثقفين السودانيين علي إختلاف مشاربهم ومنطلقاتهم الايديولوجية فضلاً عن أهميتها لقادة الحزب الحاكم خصوصاً وهو يُمهدُ في مفتتحها لإجابة سؤال اصدقائه ( القدامي) عن غيابه وموقفه وسرّ استعصامه وهويجيبهم ويجيب الفاتح عزالدين وصحبه وآخرين من دونهم لانعلمهم وليتهم يعقلون.
_________
صحيفة أخباراليوم-
الثلاثاء 31مايو2016

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى