تقارير وحوارات
أخر الأخبار

نحن من سُلالة العباس..وياحسرتي أن أكون الناعيّا

بقلم/قريب الله الحاج على

في موقعة كرري خرجت جيوش المهدية نحو المعركة يقودها ثلاثة أمراء من الجموعية وعلى رأسهم أمير الأمراء بابكر ود راض الله من أبناء الزنارخة والأمير ناصر ود إبراهيم من الجموعية والأمير على ود سليمان من الفتيحاب، وعندما اشتد القتال واستشهدوا حمل الرايات من أبناء الزنارخة على ود احيمر وخوجلي ود الهادي زبيرابي زرنخي وأحمد ود مختار من السليمانية وحمدناالله ود الحسين

وجميعهم قبورهم بكرري ومن بعدهم كانت بطولة محمد حوفةبطل الشجاعة واستشهد كذلك استشهد موسى ود سليمان شقيق الشيخ أحمد ود سليمان في بطولة سردها التاريخ

فأين نحن من تاريخ هؤلاء

؟؟؟؟؟؟

وهم الذين دافعوا عن السودان كله ونالوا شرف البطولة والتضحيات وضرب بهم المثل في الشجاعة والإقدام،

ونحن الذين نتباكي على كل شي في كل صباح ولا اظننا قادرون حتى للدفاع عن حدود قبيلتنا،

ولا تقولوا لي كيف ومتى واين؟؟

الحرب ليست معركة فقط، هناك حرب أخرى نحن تخسرها كل صباح، ونرى تمزق القبيلة بأعيننا وكان الأمر لا يعني احد،

نحن الذين تفرجنا على أرضنا تباع في السفارات والمخططات تزدهر كل يوم في السوق

ونحن نتفرج، أليست الفرجة هي الخسارة.

وهل القبيلة هي قبيلة الان ام قبيلة كل الأزمان؟؟

أهلنا تركوها لنا لتكون لكل الأزمان ولكن نحن جعلناها للان والدليل واضح وهانحن نتفرج جميعا على جسدها النحيل وكل صباح به شرخ، وكل صباح به دم يسيل، ونحن نتباهي باسمها فقط قولا لا فعلا ،

وسيف الدين الدسوقي كان يحلم بعودة جموع وكتب قصيدته جموع أت، ولكنه مات حسرة ولم يأتي جموع،

فهل مازلت تنتظرون جموع القادم من بعيد ليملاء الجموعية حبا وعدلا وقوة ومنعة

اما زلتم تحلمون

؟؟؟؟؟؟

انا ماعدت احلم وماعدت اتنفس وماعدت انتظر جموعا،

ولسان الحال يقول لي الكثير ، وما أراه يجعلني اموت سريريا ووجعا،

.

بيعوا الأرض

خططوها وطرزوا تلك الخرط وزينوها بكل مغريات السمسرة والبيع من أجل زيادة حفنة الدولارات

لاتهتموا بهؤلاء الذين ماتوا واستشهدوا من أجل حفنة من ترابها،

لا تصدقوا سيف الدين الدسوقى ولاتصدقوا ماكتب عن نسبكم وعن شجاعتكم وعن موتكم على الككر

لاتصدقوا ذلك واسرحوا كما شئتم وعوثوا فيها فسادا تلك الأرض ، وسيأتي جيل بعدكم يلعن كل تاريخكم وكل ماتركتوه لهم من هم ومن وجع ومن تشريد ومن ديار بيعت ومن تاريخ لم يحفظ لهم، وسبجد هذه القصيدة ويضحك ويضحك، ويضحك عليكم ، يضحك لأنه لن يجد نسبا ولاسندا ولا أرضا ولاتاريخا،

ولن ينتظر جموع كما انتظره سيف الدين الدسوقي ولن يترنم بهذه الأبيات التي كتبها

نحن من سلالة العباس …

سيد النسب

وبيته الذى عرفتموه

فى بيوتات العرب

وذكره سارت به الركبان …

فى مسارب الحقب

حتى أتى من صلبه …

جموع سيد الزمان والمكان

وكان نسله فى الريف والحضر

مشايخا” وقادة” من المكوك …

وقطبنا فى (أم مرحى)…

على مشارف النهر

(الطيب البشير) بالغ الأثر

وعلمه الفياض فى صدورنا

كنوزنا التى ما مسها خطر

*** ***

ولا نزال نحن ها هنا

جموع فى دمائنا…

سحائبا” غنية” بموسم المطر

جموع قد يعود فجأة” …

فتورق الزروع والحقول والشجر

والنيل قد يفيض مرتين ان أتى

والشمس عز الليل تدخل الحجر

*** ***

جموع آت فى غد…

لأنه على أعدائه انتصر

السيف فى يمينه …

وفى جبينه تلألأ القمر

والناس كلهم معه …

شجاعة” لا تعرف الحذر

لأن أرضنا لنا…

نعيش مثل ما نرى

أو أن نموت سادة” على الككر

🔷🔷🔷🔷🔷🔷

واتمتم في الختام بما رددته كثيرا

وياحسرتي أن أكون الناعيا

🔸🔸🔸🔸🔸

قريب الله الحاج علي

الجموعية الغد

26/9/2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى