محمدعكاشة يكتب:- في حَالَةِ البُعْدِ رُوحِي كُنْتُ أُرْسِلُهَا..تُـقَـبِّلُ الأَرْضَ عَنِّي وَهِيَ نَـائِبَتِي..وَهَـذِهِ دَوْلَـةُ الأَشْبَاحِ قَدْ حَضَرَتْ.. فَامْدُدْ يَمِينَكَ كَيْ تَحْظَى بِهَا شَفَتِي

بقلم/محمدعكاشة
أغيب هذه العام عن سوح الأفراح في ساحة المولد الشريف بحوش الخليفة بامدرمان غير أن أهل الطريق يدلون بأن السير بالأرواح لا الأبدان لسالك طريقة السمان.
في حَالَةِ البُعْدِ رُوحِي كُنْتُ أُرْسِلُهَا
تُـقَـبِّلُ الأَرْضَ عَنِّي وَهِيَ نَـائِبَتِي
وَهَـذِهِ دَوْلَـةُ الأَشْبَاحِ قَدْ حَضَرَتْ
فَامْدُدْ يَمِينَكَ كَيْ تَحْظَى بِهَا شَفَتِي
…
ازدانت ساحة المولد النبوي الشريف بأمدرمان عصرالجمعة بحلقة ذكر السادة السمانية مع سماحة مولانا محمد حسن الفاتح قريب الله بعد غياب السنة الماضية اتقاء لجائحة كورونا.
حلقة الذكر (العصراوي) حضور وحضرة في مقام وسيرة سيدنا رسول الله و(الذاكرون) يذهلون في غياب وصوت النابلسي بالأسرار يشدو:-
إن تكن بالله قائم لم تكن بل أنت هو
أنت ظل الغيب من أسمائه والشمس هو
أشرقت أنوار سلمى فظهرنا كلنا
يا خفافيش التجلي ما تبدى غيرهو
أيها العقـل الذي قد حار في إدراكه
لا تعاند أنت مملـوك وفي تصريفهه هو
لى حبيب بل طبيب بل رقيـب كلما ملت عنه
رد ميلي نحـوه في الحال هو
كم إلى كم أنت عنه في إلتهاء
بل به أنت مشغـول ولا تدري فقد ألهاك هو
..
ثم.. والذاكرون في لذاذات (القرب) يستهيمون في إستغراق (محمود) وسيدي الشيخ عبد المحمود نور الدائم لا يزدهيه العيش إلا في صحبة هؤلاء (الفقرا) يرقبهم ويرقي بهم:-
ﻣﺮﺕ ﺭﻛﺎﺋﺒﻨﺎ ﺑﺄﻳﻤﻦ ﺳﻠﺴﻞ ﻓﻨﻈﺮﺕُ ﺍﻃﻼﻻً
ﺑﺴﻔﺢ ﺍﻟﺼﻠﺼﻞ
ﻭﺳﺄﻟﺖُ ﻣﺎ ﺍﻻﻃﻼﻝُ ﺗﻠﻚ ﻓﻘﻴﻞ ﻟﻲ ﺃﻃﻼﻝُ ﻣﻦ
ﺗﻬﻮﻯ ﺭﻭﻳﺪﻙ ﻓﺎﻧﺰﻝ
ﻓﻨﺰﻟﺖُ ﺃُﺟﺮﻱ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻓﻲ ﻋﺮﺻﺎﺗﻬﺎ ﺃﺳﻔاً ﻋﻠﻰ
ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﺘﻤﻠﻤﻞ
ﻭﻃﻮﻳﺖ ﻣﻦ ﺣﺮﻕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺑﺔ ﺃﺩﻣﻌﺎً ﻣُﻠﺌﺖ
ﺑﺸﻮﻕ ﻗﺪ ﺳﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﻔﺼﻠﻲ
ﻭﺍﻟﺠﺴﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ
ﻓﻲ ﺃﺳﺮ ﺍﻟﻐﻮﺍﻳﺔ ﻣﻨﺤﻞ
ﻭﻃﻔﻘﺖُ ﺃﻓﺮﺵ ﻓﻲ ﻣﻤﺮ ﻧَﻌﺎﻟﻬﻢ ﺃﻫﺪﺍﺏ
ﺃﺟﻔﺎﻥ ﺑﺪﻣﻊ ﻣﻬﻄﻞ
ﺳﻜّﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﻓﻬﻞ ﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﻋﻮﺩﺓ ﻳﺸﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﺃﻟﻢٌ
ﺑﻪ ﺟﺴﻤﻲ ﺑُﻠﻲ
ﻓﺄﺟﺎﺑﻨﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻓﺎﻕ
ﺑـ -ﻻ – ﺑﻐﻴﺮ ﺗﻤﻬﻞ
ﻓﺒﻜﻴﺖُ ﺑﺎﻟﺪﻣﻊ ﺍﻟﺒﺪﻳﺪ ﻟﻔﺮﻗﺔ ﻓﻜﺄﻧﻬﺎ ﺳﻬﻢٌ
ﺃﺻﺎﺑﺖ ﻣﻘﺘﻠﻲ
ﻭﻋﻠﻤﺖُ ﺃﻥ ﻻ ﻋﻴﺶ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻟﻨﺎﺃﺑﺪﺍً ﻳﻄﻴﺐُ
ﻭﻻ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭَ ﺑﻤﻨﺰﻝ