مُحمّدعُكَاشة يكتُب:-أَسَير غَزال فُوقَ القُويز..مكتُول هواك..انا ياكُردفان
أَسَير غَزال فُوقَ القُويز
كلام غَزل مَعسُول لذيذ
دَمعات عِتاب من زُولن عزيَز
سالت بَحر سقت القلوب في كردفان
مكتُول هواك..انا ياكُردفان.
…
مَدينةُ الأُبيّض السَاحرةَ تَزدهي أكثرَ عندَ زخّات المَطر.
مراتٍ عديدة أنزلُ بنواصيها يُظّللنا الغمام وديمةُ كرمِ أهلِها كالغيثِ في الهَملان.
أهلهُا شَديُدو الإعتداد بها فهي مثلُ سودانٍ مُصّغر تَتنوع ثقافياً وتتعددُ في أصول أهلها.
كُلُ من ألقي عصَا التِسيار بناحيتها أقامَ بها ونفُسهُ لاتُنازعهُ في مُغادرتها مرةً أخري.
أجَيئُّها هذه المرةَ ولقد تصادفَ وجُود فريق هلال التبلدي معي بالطائرة وهم في رحلةِ الإيابِ بعدأن سَلخ هلال الكاردينال بأربعةٍ صحيحة.
الرياضةُ في مدينةِ الاُبيض تحظي باهتمامٍ واسع وتنمُ عن وعيٍ حضاري مُتقدم ولقدغذّت أنديتُها فِرق القمة بفلتاتٍ عجيبة من النجوم.
مطارُ الاُبيض ذاكَ الصباحُ تحتشدُ بالناسِ لاستقبال فريقِهم بالاعلام والأهَازيج والُهتافاتُ تحَضُه علي مزيدٍ من الإنتصارات.
المجلس الاعلي لنفيرنهضة شمال كردفان والذي كان منعقدا وقتها رفع جِلسُته لتحيةِ هلالِ التبلدي في مشهدبديع.
ولاية شمال كردفان وحاضرتها مدينة الابيض يثبُ أهلها طواعية لاستنفارالجهدالشعبي للإنماء ولقد بلغت النهضة طوراً بعيداً في مجالات الصحة والتعليم وماتزال الجهود متصلة بوتيرة متصاعدة لايني جهدالناس هنالك ولايكل.
مدنُ ولاية شمال كردفان كلَ حينٍ تنهضُ نحوالأفضل بفضل إدراكُ اهلها لفكرةِ (النفير ) والذي هو جزءٌ من موروثاتهم لايحضُّهم عليه احدولم تطمس معناه عاديات الدهر وصروف الأيام وشعبُ كردفان كله في معدنه آصل وأرقي في المعاني.
لمدينة الأبيض أبوابٌ شتي لمِثلي منَ العاشقين.
من تلك الأبواب بابٌ لايُسدُ بوجه المثقفين والإعلاميين ولن يدخلوها مالم يأذن لهم حارسه الأمين.
ذاك بابَ عتيقَ مُعتق اسمه محمد عثمان الحلاج.
الحلاج مُثقفَ عُضوّي وناشطٌ فعال وكاتبٌ فُطحل برّح به حُب مدينته واستظهرتاريخها وثقافاتها واستعي تراثها وفنونها.
الاستاذالحلاج ينشط ضمن جهود (النفير ) من زاوية العمل الطوعي والبعث الثقافي وهو يكتُب ويُحاضرُ ويرعي جهودَ شبابٍ نابه في العمل الإنساني وفي الثقافة والفنون إذ مدينةُ الابيض رفدت عبرالحقب التاريخية المختلفة حركة الثقافة والفنون بعلاماتٍ مُضيئة من المبدعين علي مستوي الوطن.
الفنان التشكيلي راشددياب وابنه جافيل شهد معنا أفراح كردفان بالنفير يُهيبُ بحكومة الولاية ومثقفيها لتأسيس أكاديمية للفنون بمدينة الأبيض سِيّما وكردفان تنفتحُ علي طيفٍ واسعٍ من الثقافات الفنون الشعبية.
نهضةُ ولاية شمال كردفان تستمدُ طاقتها من عزيمةِ أهلها ونساءِها ورجالها.
الخُطي الوثابةُ والجهَدالشعبي المُتعاظم وجِديةُ المسعي للنهوض هو لوحةٌ باهرةٌ ساطعةَ تجُعلني وأنا بالأساس مكتول كردفان..تجعَلُني أبصمُ لأنْضمَ الي مَشروعِ نفيرِ شمال كردفان وإلي هلال التبلدي ذاته.
ياناس كردفان…تحيةً واحتراماً.
——-
صحيفة أخباراليوم
الثلاثاء26يوليو2016
