مقالات

البرهان..تووالييت_ظاهرة الدفاع الشرعي العام والجماهيرية السوداناية(4 من4)

بقلم/عميد (أ-ح) دكتور عادل كارلس

 

حيث يسمح في ظروف محددة للفردبتجاوز حدود المشروعية القانونية في المستوي الاول_وهو التغيير الذي يحدث علي مستوي الادراك،والارادة،و..الضمير ،والنفس،وهذا التغيير له جوانب ثلاثة..(تعرض لاحق)

وفي المستوي الثاني_

يحدث علي مستوي السلوك والفعل السياسي..ويتسم بي (سمتين) ..

الاولي:من ناحيه التوجه والاتجاه وينطلق في رفض الانصياع للسلطه الحاكمه،وعصيان اوامرها والخروج عنها..

والثانيه : الجماعية اي ان تتم العمليه بوصفها سلوكا جماعيا وليس مجرد سلوك مجموعة من الافراد المتفرقين المعزولين (المعتصمين).من السوداناية..

فالقضية تبدا علي مستوي الفردي..شعورا ينتقل الي المستوي الجماعي. عبر العديد من الادوات..والوسائل من مسهلات(الوضع)..علي ان ينتقل الي مستوي..(الافعال السياسيه).. ولكن هنالك خلط شائع في الكثير من الدراسات..بين مظاهرالعصيان السياسي بصورها واشكالها المختلفه،والتنظيمات الناشئة والمنبثقه عنها.

و(المقاومات..)ولجانها الثوريه..ويعتقد كثير من(المحللين)السياسين..والخبراء. (الاصطرا برهانيين) ان هذا الخلط والعك والعكلتا..

قد ادي الي تفريغ (حق). مقاومه الضغيان من المضمون

السياسي..وادراجه تحت عناوين مختلفه من المشكلات الاجتماعيه..وثلاثه جوانب منها :

الجانب الاول… يحدث تغيير في ادراكات الناس وذهنياتهم والذين الفوا وتعودوا من قبل علي القبول بالوضع القائم بكل جوانبه بما فيها السلطه الحاكمه كامر واقع وباعتباره(قدرا)

لا فكاك منه،ومن هنا يبدا سوال المطالب،التبرم،النقد،الردم..(الرب والهم هما..)

الجانب الثاني…

يبدا النظام السياسي (المنهار)بفقدان شرعيته ككل..وبدايه

بموسساته..وادواته مثل..شخصيات سياسيه(فاسدة) اووزارات ..خدميه

غير ناجحه..وسياديه

مضطربه…وامنيه..(تسعه طويله)..وتنفيذية..غير

(نافذة)..وهنا بعبرالسوداناية..عن سخطهم عن ادائها.وعدم رضاهم عماتقوم وتقدمه..فيفقد النظام..والسلطه..والحكومة..القبول،والرضا..

*الجانب الثالث..

يتولد لدي الجماهيريه الثوريه شعور (جديد) بالقدرة والارادة والفعاليه.. بديلا عن الشعور بالعجز والاحباط..والاستياء

والذي كان سائدا من(قبل)..فتصبح هناك قناعه تامة علي.التغيير في بعض

الامور..ان لم تكن(كلها. )..اوجزا منها..

وفي اعتقادي المتواضع_ بان تحويل الحركه الشعبيه السودانايه المعبره عن العصيان السياسي..لي (مشروع وطني).. اي

منظمه سياسيه..سيجبر (الصفوه)السياسيه..والاقتصادية..الحاكمه..واالامميه(الفولكريه)..او المهيمنة (البرهانيه) عن تقديم تنازلات سياسيه..يتم من خلالها..توسيع المشاركه الحقيقيه..

وتحقيق مطالبها..

وخلاصة القول..ان حدث هذا (تاريخيا)..فقد كان تحت تأثير عاملين:

“الاول..جاذبيه اللحظه

التاريخيه..حيثوا يقود

السخط..والاستياء..عددا كبيرا من الناس الي

العصيان السياسي..والتمرد..

ان شاالله(غابه ام سنط)..الامر الذي يبدوا معه ان هناك الكثير ممايمكن القيام به في حاله انشاء..

(حزب السودانايه)العريق. ..

ودعم استمراريته..

“الثاني…تقدم الصفوة البرهانيه..احيانا..وكما

تم خلال٢٤ ساعة الفايته..في مواحهة

العصيان السياسي بعص التنازلات الجزئيه التي يبدوا انها لم تكن من قبل(ممكنه)..وكبر راس..فيعتقد ان الامر سيزداد..ويتدعم في حاله انشاء(حزب السودانايه)السياسي.

واخيرا_فان الوعي المنهجي..بصرورة تعلم

الدرس من تاربخ …

التنظيمات السياسيه الغير ناجحه. وخبرتها..

وان المكاسب الحقيقيه الضئيله(جدا جدا) التي تحققت من ..ورائها لم يكن بسبب كونها كذلك..وانما من(العصيان السياسي)..والقوي الضاغطة داخلها..ولكن

ما العمل..؟..وثم ماذا بعد..؟…فكهذا تكرر القيادات الاخطاء..وتعالجه..

(بالخطئيه…)نفسها..

فتسعي الي تحقيق ما

ليس في متناولها..وتهدر فرص

تحقيق ماكان ممكنا

دائما..و(لامش كدي)… برهاني..وترجيحيات

القوون فاضي..

تووالييت..الزمن ي حكم..وصافره النهاية.

والله المستعان.

عميد اح م(تعسفي)

د/عادل كارلس..

استاذ استراتيجية.

الاربعاء 6 يوليو..

2022م…سودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى