مقالات

متي تكون الثوره،قادرة علي التجدد والاستمراريه؟ والمليونية (الثلاثينية) سودانايه…5 من5

بقلم/عميد (ا-ح) عادل كارلس

لعل اهم مايجدر ذكره عن هذه المرحله الحرجه والمفصليه في

تاريخ (السوداناية). هو الغاء دور الجماهير

وطلائعها الشبابيه الثورية(المستقله) المنظمه.. علي ان الامانه للروح الموضوعيه ،تدعونا للاعتراف بان ما اصاب

(القوي)والجماهيريه،

من وهن واعياء لايرجع كله الي لغياب

(الديموقراطيه)،والي ماتمارسه (الحكومات)

من انتقالي الي انتقالي

علي كرسي عجزاء (مرضي) اوكرسي هزاز ووثيراو..مهتري (معاشات..)..اوشركاوي (حاقد..) ..ضدها من ضغط وارهاب..

 

وانما يرجع ايضا لقصور ذاتي فيها والي

كثير من المفاهيم السطحيه الخاطئه،التي فهمتها عن الثورة واسلوب العمل الثوري..والواقع ان شيوع هذه المفاهيم الخاطئه للثورة والتي عادة يتبناها (السطحيون)..

او ادعياء (الثورية) من انتهازيين..و(ديماغوجيين..).،ويساريين مراهقين.ومن هم في مستواهم،يسئ لاهداف الثورة وشعاراتها لي حد تصبح معه للناظر اليها،

من خلال هولاء،كانها مجرد الفاظ باهته جوفاء لاحياة فيها ولاروح وفاقدة لايه قدرة علي التاثير والابهار وتحريك الجماهير .

 

لا خلاف في ان تحقيق الثورة يحتاج الي (ثوريين)ولكن الخلاف قائم في الواقع حول مفاهيم الثورة..والمقومات الاساسيه التي تجعل من المواطن/ت..ثوريا

فهل هي في (الوعي) لاهداف السودانايه..

والايمان بها والشعور

بالمسؤوليه حيالها..؟

 

واذا ماتوفر الوعي والايمان والشعور بالمسؤوليه..فهل يتوفر

بالضروره احترام الحقيقه والتزام الاخلاق (النبيله)في العمل السياسي،وهما من المقومات الاساسيه للعمل الثوري؟؟؟…

 

ولاشك في ان هنالك

صفات اخري يمكن ان

يطالب بها (الثوري…)

،#الايمان بالشعب..

#الثقة بالنفس..

#الصبر علي الصعاب..

#الجرأة،والحزم

#الشجاعة والاقدام

#التطلع باستمرارالي

الامام…

 

وفي اعتقادي _مايهمنا هنا،هو ان نناقش بعض المفاهيم الخاطئه عن الثورة…

والثورية..

 

*كثيرون هم الذين يعتقدون بان ابرز

(الصفات) التي يجب ان يتحلي بها الثوري

هي الجراةوالشجاعة والاندفاع،والاقدام بلا

(تردد)..اوتوقف عند

الحسابات العقليةوالرقميه وهم يدعمون وجهة نظرهم

هذه(بقولهم)لو اراد علي عبداللطيف وعبد الفضيل الماظ..عند قياهم بثوره اللواء الابيض..وعبد الناصر

عند تاميم القناة وكاستروا عند بدء ثورته،والفيتناميون عند مجابهتهم لاقوي

الدول..والشباب لي نظام الموتمر اللاوطني.واللانقاذ الفاسد ..لمااقدموا علي ثوراتهم..ومواقفهم الثورية،التي قاموا بها،علي انه اذا كانت

هذه الصفات(المزكورة)، واردة وضروريه للثوري،في شروط واوضاع معينه،فان اساءة استخدامها،اوالاكتفاء

دون سواهايوقع في

ورطات ونكسات و خرمجات،ودقسات،

قاتله ومدمرة،فكما ان ثمه جراة،واقدام واندفاع،فان هنالك ايضا،هوسا وتهورا وانتحارا،والتاريخ حافل (بالامثله) التي

تؤكد فشل المحاولات

الثوريه ،بقيادةالمهوسين ،والمتهورين،الذين

يستخفون بالوسائل..

العقليه ،والرقميه.و..(كماوكيفا..).

 

*وفي اذهان الكثيرين ان لم نقل في(الاكثريه)ان التصرف،العقلاني،…

يعتمدعلي البط والتروي والتفكير الهادي،ويستبعد عن

(العنف)والتسرع في

التحرك والتغيير..وانه

علي(الاقل)لايري في

القلق وعدم الاستقرار

نوعا من الحيويه الثورية..ومن هنا تصبح الثوريه وكانها

مناقضة للعقلانية،في

حين ان هذه هي الاساس(المكين)لتلك..

وذلك لان العقل يثور

علي الخطأ،والضلال،وعلي

الخداع و(الانخداع)

ان العقل يثور علي الكسل،والتواني،والقعود،وعلي الخضوع للاهواء،والاستسلام للميول،والشهوات،والنزوات..وكل ثورية لاتستند لقناعة(فكريه)

خالصة،ولمبادئ،قد تبقي معرضة لاخطار الانحراف علي مقاصدها،اواوضاعه

مكاسبها..

 

والحق اننا في عصرناهذا،اذا اردنا ان

نعطي لثورتنا

#القوة..

#العمق..

#الشمول..

وان نوفر لهاعوامل النجاح والحياة الزاخرة بالانتاج والعطاء..فلا سبيل لذلك بغير المعرفة

العقلية بمعناها الواسع،كما ان اختصار الزمن،وحرق المراحل،والحاق السريع بالامم(الرقمية)،لن ياتي لمجرد اننا نريدذلك ونرغب فيه

بشدة،كما انه لايتحقق بالحماس والاندفاع الزائد،ولا بالاكثارمن

اصدار القوانيين،والقرارات.

والتغيير الثوري(المنتج)..يتطلب معرفة حقيقيه

بقوانيين التطور،وزياده القدرات

والتغييرفي المجتمعات ويستجوب

الاعتماد علي البحث العلمي،والدراسات الجادة الثوريه.

 

* من المفاهيم الخاطئه..ان #العنف،وسفك الدماء هما من طبيعه الثورات..ومن مستلزماتها ولكن هنالك(فرقا..)كبيرا

وجوهريا،بين ان يكون العنف بباعث الانفعال،وردود الافعال،ويكثر استخدامه،حتي يصبح الطابع السائد في الثوره،وطاغيا علي سلوك المسؤولين فيها وبين ان يستخدم،(بتعقل)،وعند الضرورة

وفي حالات استثنائيه،

ففي هذه الحال ،يمكن ان يفيد الثورة ويحميها،كما يدل علي

اطمئنان رجال الثورة لي تجاوب (الجمهور) وتاييده لهم،ولسلامه

سلوكهم،واعمالهم ولكن في الحاله الاولي

يغدو العنف غايه في

(ذاته..)فتفقد الثوره زخمهاومبرر وجودها،ويغدو معبرا عن عجز المسؤولين فيهاوعن(استقطاب) الجماهيرية،وكسب تاييدها،ومن ثم حملها علي حمايه الثوره،والثوريه،وهكذا

يتحولون لمايشبه(العصابه) او الفئه التي لاهم لها غير

البقاء في الحكم..(قحطاويين)،

وقحاحيت. وبعاشيم

وبعاعييت ومرافعيين.

وديناصير..وهلما جرا..

واذا علمنا ان(تفويض)

الثوره للاوضاع الفاسدة،ليس الا وسيله (لبناء ) مستقبل جديد افضل،وباسرع مايمكن،ادركنا ان الثورة ..لاتكتسب قيمتها الحقيقيه من اعمال (الهدم)بقدر ماتكتسبها من اعمال البناء،والتجديد التي تقوم بها،ومن الواضح ان هذه لاتحتاج الي اكثر من تاييد الجماهير،والتفافها حول الثوره،والافاده عن طاقاتها بوسائل علميه ومنهجيه(مدروسة)

 

وخلاصه القول_

يقول الاستراتيجي العسكري الصيني(صن تزو)..منذ القرن الخامس قبل الميلاد،

“اذاعرفت العدو..وعرفت نفسك،

فليس هناك مايدعوا لان تخاف نتائج مائة

(معركة)..

واذا عرفت نفسك ولم تعرف العدو ،فانك سوف تقاسي هزيمه مقابل كل (انتصار)..

واذا لم تعرف نغسك ولم تعرف العدو ،فانك

احمق،وسوف تواجه..

الهزيمه في كل(معركة)..”

وفيما يبدوا من سلوك

(الحكام…)انهم من الصنف الاخير الذي

يصفه(المفكر)صن،تزو

قبل الالف السنيين.

 

والله المستعان.

 

عميد اح(م)_

د/عادل كارلس

استاذ /استراتيجية

الثلاثاء 28 يونيو

2022م..سودان..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى