أعمدة

موتا ليس كحاطب ليل

أوتاد – أحمد الفكي

بعد هزيمة الهلال من المريخ بهدف رمضان عجب في الأسبوع السادس للدوري الممتاز الدورة الثانية التي جرت مساء الجمعة 24 يونيو 2022 ، إنقسم الجمهور الأزرق إلى فسطاطبن ، فسطاط طالب بإقالة المدرب جواو موتا من واقع إنطباع أنه مساعد مدرب لم يتجاوز هذه المرحلة رغم الفترة التدريبية التي عمل فيها في الهلال.،. و فسطاط آخر طالب باستمرار موتا من واقع الواقعية و الموضوعية المتمثلة في التقييم الأمثل تحت خارطة النتائج التي حققها في إدارته لعدد واحد و عشرين مباراة كسب ما عدده 17مباراة و تعادل في ثلاثة مباريات وخسر واحدة فقط .
من وجهة نظري أرى جواو موتا قد حالفه التوفيق في قيادته تدريب هلال الملايين وهو قد حقق المهم في مباريات الدوري الممتاز متصدراً روليت الدوري و يبقى الأهم المحافظة على صدارة الدوري الممتاز و إحراز بطولته و من ثم التفرغ للمنافسة الإفريقية بطولة الأندية الإفريقية الابطال .
نجاح موتا في تلك الفترة و باقي الموسم الحالي يُصب في بحر الإستقرار الفني الذي له ما بعده من تحقيق ثبات العمود الفقري وعضم التيم لفرقة الهلال الذي يجب أن يكون في ثمانية لاعبين فقط مع إستمرار عملية التدوير ليتم تواجد البديل الجاهز وهذا ما قام به جواو موتا حيث نشاهد الثبات في حراسة المرمى ( أبو عشرين) ، خانة الظهير الشمال فارس عبد الله ، متوسط دفاع محمد إرينق ، وسط الملعب أجاجون جيرالد فيري لولا الإصابة ، الهجوم الثلاثي المعروف وليد الشعلة، ياسر مزمل، محمد عبد الرحمن .
تبقى مشكلة الظهير الأيمن و لاعبي الإرتكاز و البحث عن الأفضل .
موتا ليس كحاطب ليل .. وحتى نقف على ذلك المثل العربي الشهير الذي ورد في جمهرة الأمثال للعسكري ( كحاطب ليل) يضرب مثلاً للرجل يجمع كل شيء ولا يميز الجيد من الردي.. والحاطب: الذي يجمع الحطب، وصناعته الحطابة، وإذا حطب بالليل جمع في حبله الحيّة والعقرب.
لتتضح الرؤية أكثر في كشف الهلال عدد 32 لاعباً حسب ما حدده الإتحاد العام لكرة القدم السوداني يجب على موتا إتاحة الفرصة لهم جميعاً بالمشاركة وفق ما يُعرف بمبدأ التدوير rotation ليجعل من ذلك الكشف فريقين يكونا على أهبة الإستعداد لخوض المباريات التنافسية وقد نجح موتا في ذلك المقصد ولكن أصوات التنظير أخذت في الصياح و العلو لتصب جام غضبها على موتا بأنه لم يثبت على تشكيلة واحدة من 16 لاعب فقط وهذا ما وقع فيه مدرب الهلال الأسبق البرازيلي إيرون ريكارد في العام 2007 رغم نجاحه في بلوغ المربع الذهبي في بطولة الأندية الإفريقية الابطال ولكن وقت الحوبة فقد العدد الكبير من الستة عشر لاعباً بعامل الإصابات التي تعرض لها نجوم الهلال في ذاك الوقت .
هزيمة الهلال من المريخ لا يجب أن تُعلق في رقبة موتا وحده بل على القطاع الرياضي أيضاً الذي غفل عن دور المُعد البدني و كذلك النفسي ، بما اثبتته تجارب لقاءات الفريقين حيث يعتبر تواجد المعد النفسي لمباريات القمة هو اللاعب الذي ينافس الرقم واحد الذي يُنسب للجمهور .
* الرحمة و المغفرة :
الرحمة و المغفرة للأخ زاهر عبد القادر محمد حمد، زوج شقيقتي الذي وافاه الأجل المحتوم صباح السبت 25 يونيو 2022 بعد إجراء عملية جراحية في إحدى مستشفيات العاصمة السودانية .
نسأل الله له الرحمة والمغفرة و إن يجعل منزلته الفردوس الأعلى من الجنة و لا نقول إلا ما بُرضي الله : ( إنَّا لله و إنَّا إليه راجعون)
* آخر الأوتاد :
على جمهور الهلال تجديد الثقة في جواو موتا الذي خاض 21 مباراة في الدوري الممتاز ولم يخسر سوى مباراة المريخ فقط التي كانت تحتاج لحسابات خاصة لم تكن حاضرة في هلال الملايين .
مشوار الصدارة يجب أن يتواصل لآخر مباراة في الدوري الممتاز . ومن ثم لكل حدث حديث .
من دعاء الحبوبات : ( إن شاء الله تبقى غابة و الناس ليك حطَّابة)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى