حدد أولوياته خلال جلسة استماع في الكونغرس الخميس الماضي ،،،، سفير الولايات المتحدة القادم لقطر من أصول افريقية

الدوحة / بابكر عثمان
(سألني ابني باركر الأسبوع الماضي عما إذا كان ترشيحي كسفير يمثل أهمية كبيرة لعائلة ديفيس، أجبته قائلا (إن أجداده لن يصدقوا ذلك، لكنهم عملوا بجد كل يوم لجعل ذلك ممكنًا.)
هكذا عبر السفير تيمي ديفيس المرشح لسفارة قطر في الدوحة خلال جلسة الاستماع في الكونغرس الأمريكي الخميس الماضي وهي الجلسة التي جرت امام لجنة الشؤون الخارجية قبل تثبيته في منصبه الجديد ولم تستغرق وقتا طويلا مما يؤكد ان العلاقات الامريكية القطرية لا تواجه تحديات خطيرة أو معقدة ويعتبر السفير ديفيس هو رقم ثمانية من اصول افريقية يتم ارساله الى منطقة الشرق الأوسط ، وأول سفير من أصول افريقية يرسل إلى قطر، ويتقن السيد ديفيس عدة لغات من بينها العربية والتي يتحدثها بطلاقة.
لخص خلال كلمته امام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس ، اربع مهام ينوي انجازها في حال تثبيته سفيرا للولايات المتحدة في دولة قطر، فبعد أن اثنى على دولة قطر التي وفرت مساعدات إنسانية بلغت 100 مليون دولار الى سكان ولاية نيواورلينز خلال إعصار كاترينا عام 2005 ( فأنا أعرف عن كثب فوائد العلاقة الثنائية القوية مع هذه الدولة ) وكان السيد تيمي ديفيس وهو من مواطني هذه الولاية (اورلينز )عايش ذلك الاعصار وتلك المأساة الإنسانية حيث فقد الآلاف ارواحهم وممتلكاتهم وكان ( للرعاية الطبية وإعادة بناء المنازل ودور العبادة والمنح التعليمية التي وفرتها قطر، دور كبير في إعادة بناء الحياة ). حسب تعبيره، كما أشار السفير ديفيس الى ما أسماها (ثمار الشراكة مع قطر) والتي تبدت خلال انسحاب الولايات المتحدة من افغانستان العام الماضي وكيف أن هذه الدولة (فتحت أبوابها كنقطة عبور هامة لأكثر من 75000 مواطن امريكي وافغاني ) كما ان قطر لا تزال تساعد في ( جهودنا لإعادة توطين الأفغان) و أنه اذا ما تم تثبيته في هذا المنصب كسفير ( سأعمل مع قطر على تحقيق التزام الرئيس بايدن بمساعدة الأفغان الذين عملوا جنبًا إلى جنب مع القوات الأمريكية )
إضافة الى ذلك، حدد المرشح لسفارة الولايات المتحدة في قطر اربع مهام قال إنه سيسعى الى تحقيقها خلال مهمته ، وهي على النحو التالي :
حقوق الانسان أولا
لقد كان الرئيس بايدن ووزير الخارجية واضحين في أن ( حقوق الإنسان هي ركيزة أساسية في سياستنا الخارجية) فإذا تم تأكيد تثبيتي في منصب السفير فإن ( التركيز الأساسي لمشاركتنا الثنائية سيقوم على النهوض بحقوق الإنسان وتشجيع التنفيذ الكامل لإصلاحات العمل في قطر والتي تم إقرارها في السنوات السابقة) كما عبر عن اعتقاده بأن ( المحادثات الصادقة حول حقوق الإنسان ستعزز من علاقتنا الثنائية وجعلها أقوى وأكثر مرونة)
قطاع الطاقة
أشار السفير ديفيس الى أن قطر أصبحت تلعب قطر دورًا مهمًا ومتزايدا في تعزيز أمن الطاقة العالمي خصوصا مع الشركاء الأوربيين الذين يتطلعون حسب قوله ( إلى تقليل اعتمادهم على النفط والغاز الروسي في أعقاب حرب روسيا الوحشية وغير المبررة في أوكرانيا) يضيف في حال تأكيد تثبيته في منصبه أنه يود ( تشجيع مساهمات قطر الإيجابية في هذا الصدد ). كما ( أود أن أجعل من أولوياتي مواصلة العمل معًا لمعالجة أزمة المناخ )، بما في ذلك العمل مع قطر لمواصلة تقدمها المحرز في الحد من انبعاثات الغازات الكربونية المحلية).
العلاقات الاقتصادية مع الفلسطينيين
يعتقد السفير ديفيس أن المساعدات الاقتصادية التي تقدمها قطر للفلسطينيين وتفاعلها الدبلوماسي في هذا الشأن (تساعد الضفة الغربية وقطاع غزة في التخفيف من التوترات في المنطقة) وانه حين حصوله على منصبه سيعمل على تطوير ما وصفها ب (العلاقة البراغماتية بين قطر وإسرائيل وزيادة الاستقرار والأمن الإقليميين على أساس اتفاقيات ابراهام.)
العلاقات التجارية مع قطر
يقول السفير ديفيس إن علاقة بلاده التجارية مع دولة قطر (تفيد الشعب الأمريكي بشكل مباشر) لذلك سيسعى في حال تثبيته في منصبه
إلى (تعميق العلاقات التجارية) حيث ان قطر استثمرت بالفعل عشرات المليارات من الدولارات في الاقتصاد الأمريكي وأنها ترغب في زيادتها ، بما في ذلك (التعامل مع حكومات الولايات) وأشار الى ان الصفقات الأخيرة ومنها بيع طائرات شحن إلى الخطوط الجوية القطرية خلق عشرات الآلاف من الوظائف للأمريكيين
وختم بالقول في أولوياته خلال استضافة قطر لكأس العالم فيفا ٢٠٢٢ هي ضمان سلامة وأمن وكرامة الزوار الأمريكيين.