
بقلم/محمدعكاشة
جاءوا يخبون قوافلهم يغذون السير تلقاء الإمام الجنيد “سيد الطائفة” يبثونه حالهم فهم قد أدلجوا غسق الليل بالصلوات والأذكار ذاهلين عن السوي و”الأغيار” يستشفعون يرجونه “الفتح” ولم يؤذن لهم.
الإمام الجنيد في اهتيامه عند باب الوصول يرد بأن الطالب لايختبر المطلوب.
ثم هم يسألونه إذن ماالحيلة؟!
أجاب بأن الحيلة في ترك الحيلة فالأمر منه وإليه.
وعنداجابته ذي قام هؤلاء قولاً واحداً يصعدون ذراري الجبال في خلوة مجيدة.
ثم..من حال كهذي غدوت لاستروح بدار إتحاد فن الغناء الشعبي و(كرومة) يتقمصه حال يضنيه يومذاك.
هو يدهدي بلحونه الشجيات في حفل بامدرمان ويتملكه خوف وإحساس عجيب لايستكنه سره ومعناه والشيخ قريب الله أبا صالح (الطيار) يبعث في طلبه وصوته يبلغه بمسيده في ودنباوي.
يحضر كرومة إلى (مقام ) الرجل وفي حضرة هؤلاء توهب المنح والعطايا جزيلة..بهيله.
كرومة وجد(الطيار) في حالة ترد الجن إلي عقاله والناس الي رحاب.
طلب اليه الشيخ أن يغنه ماكان يقول(يا لييييل أبقي لي شاهد) والناس حضور.
هو يفعل والمريدين في ترجمة وبرطمة ومجنة.
الشيخ في حال البسط والرضا ( يستحول ) ويدعو له وكرومة كروان وصناجة الغناء السوداني.
جمال (الطيار) مع كرومة (المغنواتي) في مسيده هو من جمال ذاااك العابد عبدالله بن حزام مع تلك المرأة الفاتنة.
عرضت له وهو عند المشعر الحرام يتحنث حيث تغيب الرسوم والفهوم.
أقسمت وهي مثل فلق القمر ..لا حولاااااا
جمال أنثوي لاحد له.
أقسمت في تحد وعناد لتشغلنه عن محبوبه ولقدأجأته الي حيث البيت الحرام.
ثم هو يلتفت اليها ويسألها ..من أنت ياهداك الله ؟؟
قالت ..أنا من اللاتي قال فيهن عمر بن ابي ربيعة :-
من اللائي لم يحججن بغية حسبة…
ولكن ليقتلن قلب البريء المغفلا..
ابن حزام يرنو الي الكعبة ويدعو.. اللهم لا تعذب هذا الوجه بالنار.
شفت العظمه دي كيفن ؟!
الحديث يبلغ الحسن البصري ويبتسم..
ويقول :-
رحم الله ابن حزام فهو من أهل المدينة ولو كان رجلاً من مكة لصب عليها جام لعناته وقال لها أغربي عن وجهي يا لعينة.
الصوفيون ليس كمثلهم أحد من “الاسلاميين” عبر التاريخ فالجمال الانثوي عند هؤلاء هو مرقاة نحو المثل الأعلى تخب رواحلهم تلقاءه في كبد..وبؤرة الجمال الأسني تهفو أرواحهم إليه في إطلاق.
ثم..من آل بيت السيد إسماعيل الولي تكتب هنده..الحياة رحلة قصيرة.
العبارة بحذفارها حمالة أوجه لكل من زاويته التي يتكئ بها ومن منظوره الذي يختار.
العبارة ذاتها مستمدة من تضاعيف منشور للسيدة هند قاسم يلقى تفاعلاً متزناً مترفقاً فمثل هذه الكتابات قد لا تلفت نظر الناس هنا مثلما يستلفت نظر أكثرهم صورة فتاة باسمة الثغر نضاخة وضاحة المحيا.
الحياة رحلة قصيرة إذ تكتب السيدة هند بأنها تغدو حسرة علي الذي يقع تحت حمارة غيظ هاجسات من حوله من المرتابين المتشككين وتغدو أشد حسرة حينما نضع القيود حول معصم ارادتنا الذاتية فطرة الله حرة ومنحته.
تتحسر “هند” نوري حينما نرهن سعادتنا باختيارات خاطئه ونظل ندور في مدارات فارغه لن نجني منها سوى الألم.
هي رحلة قصيرة حين العجز عن مواجهة النفس بالحقائق وعند التلكؤ في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
الحياة رحلة قصيرة غير أنها تستطيل بالرفقة الحسنة وبالبر بالأهل وبالمودة في القربي والمعاملة بالتي هي أحسن وبكفالة الأيتام والارامل وببذل الحب للزوجة والوالد والولد.
ثم الحياة رحلة قصيرة حين نترجي في خطاب المولي عز وجل:{ وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَٰكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَآ أَخَّرْتَنِىٓ إِلَىٰٓ أَجَلٍۢ قَرِيبٍۢ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰالِحِين).
السيدة “هند” تفتح الأبواب من جهة”بسطام” وابا يزيد يرجع إليها ليلزم الخدمة حتى فتح له.