ثقافة وفنون
ابتهال مصطفى تريتر..قال لي العصفور

قال لي العصفورُ
صوتي ناشزٌ ما ضر لو غنيتُ للأغصان
للعشق الطريِّ
الشهقةِ الأولى
لعطرِ الأبجديةْ
أنا قنديل يُربي في اختلافِ الضوءِ معناه
وقندول يغني لاختلاف الحَبِّ
يُسقَى بمياه حرةٍ
لا لون للماء ولكن..
أخرج الأكمامَ أشكالا
وأحنِي قامتي شكرا لروحٍ قُزحيةْ
رحمةُ الصحراءِ
يا أربَاب خطِّ الاستواءاتِ
ففي الصحراء ياعصفورُ
رملٌ يتعرَّى
وسلامٌ أصفرٌ
فيها فساتينُ الكلامِ.. النايُ.. واحاتُ الغناءِ الحُرِّ
أعطارٌ أبيةْ
إنزع الريشَ ودعني أنحتُ الكون على جِلديكَ
للجلد مطاراتُ انكسارٍ
بلادٌ وهُويةْ
والخلاسيون أشهى
وامتحاناتُ الرزازِ المطمئنِ
الجوفُ غاباتٌ.. كهوفٌ.. وصدىٰ
أيها المكي هبني برتقالا
فرحيقي لم يعدْ فيَّ.. وأقوالِي نقِيةْ
كيف أحيا وهوائي مثخنُ الإيقاعِ
والأضدادُ حولي
ولقاحُ الغيمِ مفقودٌ
وطيني غلَّق الأبوابَ
أزْرىٰ بِي
وقدامي جراحٌ وسماءٌ عنصريةْ