حواء المنصوري..قيثارة الألحان والمساء والسهرة

بقلم/محمدعكاشة
لم يك والدها الموسيقار محمد ادم المنصوري ليحول دون رغبتها لتلج المجال الذي مهره بأعذب الألحان والسيرة الجهيرة في تاريخ الموسيقى السودانية.
المنصوري في تجريته البديعة التي لم يصل الباحثين عمقها بعد وهو يضع ميسمه ومايزال في جعبته شيء من حتى.
الدكتورة حواء المنصوري من القلائل ممن بذلن الجهد للتأكيد على دور للمرأة في مجال يستلزم إلى جانب الموهبة المبدعة مثابرة واصطباراً في بلد يغمط الرجل فيه المرأة حقها.
ولجت مجال الموسيقى بأذن صاغية ففي بيت المنصوري منذ صغرها تصغي إلى دوزنة الألحان وزورقه وتشهد ورش العمل المستمرة في صالون المنصوري لصياغة أعمال لحنية متميزة إذ يبرع =المنصوري =في الموسيقى التصويرية للأعمال المسرحية وهو ضرب من التلحين ذي خصوصية عالية ودقة تستلزم الأناة.
حواء المنصوري تخف إلى قاعات الدراسة بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح تصقل موهبتها الموروثة بالجينات والاستماع والطموح المتوثب.
اختارت = حواء= البيانوالآلة الصوتية الوترية التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر وهي من اختراع الإيطالي بارتولوميو كريستوفوري لتبرع بها عازفة مجيدة في فرقة عقد الجلاد ومحاضرة موثوقة بكلية الموسيقا.
الدكتورة حواء المنصوري مع موسيقين مهرة استطاعت تأسيس فرقة عقد الجلاد التي غدت فتحاً في مسيرة المجاميع الموسيقية والغنائية وماتزال تحظى بقبول جماهيري واسع.
رحم الله حواء المنصوري رحمة واسعة في ذكرى رحيلها.