أعمدة

من السبت إلى السبت

 

بقلم/كمال حامد

ذكرى مايو

**من كان يصدق ان تتحول كل الاتهامات لنظام مايو بالقتل و التعذيب و نهب الدولة و ترحيل الفلاشا، إلى ذكرى و احتفال الناس بذكرى ثورة مايو و يشاركون في أكبر جنازة في تاريخ العاصمة لتشييع الرئيس نميري من بيت اسرته المتوأضع في شارع ود البصير، و لا زال الناس يتحدثون عن شجاعته و نزاهته و يسخرون من المحاكم التي لم تصل لأى قرار ضد رموز مايو
**، تابعت بعض فقرات الاحتفال يوم الأربعاء الماضي بذكرى مايو، و تجمع المايويين الذين ذهب بعضهم للحلم بعودتهم و ان كنت أشك في ذلك، ليس تقليلا إنما لغياب القيادة فمنذ رحيل اللواء خالد حسن عباس و اعتذار رفيق دربه أبوالقاسم محمد ابراهيم عن التقدم، و قد شهدت لقاء بمنزله بحكم الصداقة و الجيرة للتقدم و كان رايه بأن مايو مرحلة انتهت تخضع للتقييم سلبا او ايجابا.
** ذكرت الكثير عن علاقتي بمايو في كتابي الاخير (نصف قرن بين القلم و المايكرفون)كما كانت آخر علاقة لي بالسياسة التي شاركت فيها يافعا مع اليسار و الاتحاديين و الاسلاميين و اختتمتها بمايو و(قفلت و قرضت على كدة) و أسعد حين، اسمع اي مقارنة بين مايو و ما اتي بعدها لان النتيجة دائما لصالح مايو من حيث التنمية و التوسع في الصناعة و التعليم و الثقافة و الرياضة و العلاقات الخارجية.
** حتي لا تمر سيرة الرياضة، فإن مايو قد ارتكبت خطأ ما يسمى بالرياضة الجماهيرية و التي راجعت قرارها بعد سنة و كم شهر ضمن سياسة نراجع و لا نتراجع، و الحمد لله، رغم هذا فان مايو قدمت للرياضة و التي ردت لها الجميل بالبطولات الثلاث الوحيدة في تاريخ متخباتنا.
** فقد فزنا بالبطولة الأفريقية لاول و اخر مرة عام ١٩٧٠م، و تأهلنا لنهائي الأولمبياد لاول و اخر مرة في ميونيخ عام ١٩٧٢م و فزنا ببطولة كرة السلة العربية لاول و آخر مرة عام ١٩٧٥م في الكويت يالانتصار على بطل العرب يومها منتخب العراق، و في مايو صعدنا منصات التتويج في العاب القوى بواسطة الابطال الكشيف حسن و موسى مدني و موسى جودة و خليفة عمر،
ا** اهتمام مايو بالرياضة ظهر في اليوم الأول عام ١٩٦٩م حين صار للرياضة و الشباب وزارة و أسندت لاقوى شخصية على المستوى الداخلي و الخارجي الدكتور منصور خالد و بعد ذلك تولى الوزارة فلذات اكباد مايو زين العابدين محمد احمد عبد القادر، ابواىقاسم هاشم، أبوالقاسم محمد ابراهيم، صلاح عبد العال،و البروف علي شمو و لا مقارنة لهذا مع ما صارت عليه الوزارة فيما بعدو إلى اليوم من اسنادها لمحاصصات و وزراء الهامش و الحركات ،
اهتمام مايو بالرياضة و الشباب تمثل في قيام الدورات المدرسية، و مهرجانات الشباب، و سباقات الدراجات و السباحة التي اختفت،
ألم اذكر بأن اي مقارنة ما بين مايو و من اتي بعدها تميل لصالحها و يكفي حالنا اليوم حيث لا دولة و لا هيبة و لا أمن و لا تعليم و لا صحة و لا كهرباء و لا مياه و لا شئ.

تقاسيم تقاسيم

** اقترحت على المايويين تخليد اخر العنقود أبوالقاسم محمد ابراهيم، وافقت العديد من الجهات منها اهل البراري، اهل الوفاء و الثورة، وربما تظهر التفاصيل في الأيام او الساعات المقبلة.
** سمعنا بالوالي الغاضب على مراسل التلفزيون و سحب منه السيارة و ربما بعض الامتيازات و لا ألوم السيد الوالي إنما ألوم التلفزيون الذي يرفع يده عن منسوبيه و يتركهم لمزاج اىمسؤولين. حيث تنعدم المهنية الحيادية و تتحول اخبار الولأية لاخبار الوالي فقط و الا ستسحب السيارة و الامتيازات.
** يا سلام على ثلاث جهات اعلامية كبيرة تشرفت و عملت بها ٤٢ سنة، وتحرم على منسوبيها استلام
حافز او تسهيل او ضيافة من اي جهة كانت حتى تتحقق الحيادية و المهنية العالية كما في إذاعة لندن و صحيفتي الشرق الاوسط و الحياة اللندنبتين.
** مرت في الأيام الماضيةذكرى الفنان الذري ابراهيم عوض. وقد وجدت بعض الاهتمام من البعض و الكثير من عدم الاهتمام من الكثيرين، المؤسف بينهم اتحاد الفنانين.
** لا زلت عند رايئ بعدم الهجوم و السخرية من تغطية فناة النيلين الحبيبة، لانهم في مرحلة تأسيس بعد غياب ونوم كما نوم اهل الكهف، و عليهم الاستعداد للمرحلة القادمة بجدية اكثر،
** عظيم عودة المرحلة المتوسطة السنة الدراسية الجديدة، و هي المرحلة الأهم في سلم التعليم ليتها تعود من حيث توقفت قبل اربعين سنة و تعود كما كانت و كما كان معلموها المتخرجين من كلية التربية بخت الرضا ان وجدت،
** لا زال شريط الاخبار في التلفزيونات يبعث على الضجر و تخيلت ان القائمين عليه قد تم تكليفهم لصغار العاملين عديمي الخبرة والحس الإخباري، اذ ليس من المعقول تكرار خبر حضور الوالي للعاصمة و لقاء أعضاء مجلس السيادة و الوزراء، وشريط يكرر و يمر بكل هذه اللقاءات.
** عدت للوطن بعد غيبة اتمني لقاء مسؤول كبير في الداخلية او الشرطة لاساله عن غياب هيبة الدولة و الشرطة، في العديد من الجهات و الأحداث، و وجودها الفاعل في الحملات الأخيرة المشتركة، لأنني اتمنى تقديم التهنئة و لكن تمنعني ملاحظات مظلمة و منها الإعلان الخجول لما تعرض له رجال و أقسام الشرطة من اعتداء في مواجهة حملة قوية في الداخل و الخارج عن تجاوزاتها و صمت أقوى من قيادتها و خوف من استخدام الاعلام حتى الحكومي،

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى