فيروز عمر..من الكوشة وصحبة بنات ام لعاب إلى العمل خارج الإطار
فيروز من(الكوشة) وصحبةبنات (أم لعاب) للعمل خارج الإطار.
فيروز عمر نحاتة سودانية وتشكيلية بالرسم خارج الأطر التشكيلية الثابته فهي إتخذت من القماش مادة لاستخدامات فنية لمشروعها وتجربتها التشكيلية لتأكيد ذاتها الفنية التي تستفيد من خامة القماش واستخداماته الممكنة في اللف والصروالتبطين والخياطة فهي تستصحب صور طفولتها وهي تتجول في(الكوش) وصناديق القمامة تبحث عن خامات لعملها وتجتهد لخلق لوحة إبداعية ملفوفات بالصناعة اليدوية.
فيروز عمر تخرجت من قسم النحت بكلية الفنون الجميلة ثم سافرت إلي ألمانيا مدينة كاسل لتلتحق بالمدرسة العليا للفنون تصقل تجربتها المبدعة بمزيد من الدراسات في مجال الرسم والتشكيل والنحت.
تجربة فيروز التشكيلية تستمد صورها من الطفولة فهي مثلما كانت تحتفي ببنات(أم لعاب) في مرحها ولهوها الطفولي لتغدو صورهن غاية إبداعية ضمن عمل تتجسد فيه شخصيات مختلفة عبرمنحوتات وملفوفات أصابع فيروز ورؤيتها الجمالية والفلسفية ثم هي تخوض تجربة اسمتها (تحييد الحجارة) وهي ترد علي حكم صدر برجم بعض الفتيات في العهد المباد ولقد صارت هذه التجربة محلا لاهتمام النقاد والباحثين والتشكلييلين مثل الورقة التي قدمها الأستاذ حسن موسي معلقا:-(.هذا التدبير العلاجي هو في حقيقته النهائية بعض من حكمة فيروز عمر كفنانة تشكيلية واعية بموقفهامن المنازعة الإجتماعية المعاصرة البالغة التركيب و التي تتداخل فيها خيوط الصراع الطبقي و الجندري و الجمالي و المحلي و العولمي بشكل غير مسبوق [بالمناسبة، مناسبة “التركيب”، العبارة ” حكمة فيروز عمر” مقصودة في معانيها العلاجية و الفلسفية ]لكن فيروز لا تكتفي بمعالجة عواقب العنف الذي يطال بناتها،لأن طموحها يلهمها معالجة الحجارة و تحويلها من مقام سلاح الرجم لمقام الأثر الجمالي المسالم..وهذا يتجسد في عملها المدهش المكون من خمسمئة و اثنين حجرا اختارتها فيروز و غلفتها بالأقمشة المستعملة الملونة و خاطتها بعناية)