أعمدة

البندقية و السياسة

 

البندقية و السياسة

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي

المؤسسات السياسية يجب أن تكون فى حالة انسجام من أجل استقرار المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة.. والمعروف أن المؤسسة العسكرية من أهم مؤسسات الدولة الغير سياسية تعمل من أجل حماية الوطن ضد الاخطار التى تهدد أمنه و تعمل على زعزعة استقراره..
فى دول العالم الثالث تمارس سيطرتها على السلطة السياسية المدنية بقوة السلاح..
إذا لم تدرك هذه الدول مهام المؤسسة العسكرية ودورها فى المجتمع لن تحل عقدة الانقلابات خاصة وأنها تعمل بصورة استبداديه من أجل ابعاد المدنيين واحلال قهري للعسكريين ويعتبر ذلك الاحلال غير شرعي لان الوسيلة المستخدمة غير شرعية.. حتى لو حاولوا الاستناد على بعض المدنيين من أجل اكتساب شرعية وجودهم في السلطة..بقاء الانقلابيين لا يعنى القبول بهم وإنما استخدامهم للقوة جعلهم فى موضع السيطرة والتحكم فى شؤون البلاد والعباد …. يسخرون كافة إمكانيات الدولة من أجل التمكين هناك من يبرر وجود العسكر فى السلطة مستند على الصراعات بين الأحزاب و التنظيمات السياسية لهم رؤية أن حسمها يتم بواسطة الانقلابات العسكرية هذا هو الخطأ الذي تقع فيه دول العالم الثالث إذ يري البعض أن ضعف الأحزاب وصراعاتها وفسادها قد يشكل مهدد امنى ولكنهم لا يدركون أن منح الحكم المدني حقه فى الممارسه السياسية سيقود إلى مرحلة التداول السلمي للسلطة ويغلق باب الانقلابات.
لا انكر أن الصراعات و المعاناة والسخط العام من أداء الأحزاب يفتح ثغرات ولكن لا يعنى القبول بالانقلابات.. تبقى الدكتاتوريات العسكرية غير شرعية حتى وأن شارك فيها مدنيين تظل فيهاالسيطرة الفعلية للعسكر.. لذلك الحديث عن الحوار يبقى مستحيل فى إطار السياسات العنيفه ضد المدنيين من قتل واعتقال وتعذيب.. ناهيك عن الاغلبية التى ترفض الحكم العسكري…
ويتواصل النضال من أجل حكم مدني يستفيد فيه الساسة من تجاربهم و يتجردون من الولاء الحزبي الضيق حتى يتم إغلاق كافة الثغرات التى يتسرب منها العسكر…والحديث عن حوار بين المدنيين والعسكريين يعنى توافقنى فى الرأي او اعتقلك بكل المقاييس فاشل

&أنا أؤمن بالحوار … تناقشني، وأناقشك .. وتجادلني، وأجادلك .. وتحاورني، وأحاورك .. لكن تختلف معي، أدبحك.
جلال عامر
صحفي وكاتب ساخر
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى