أعمدة

سُحب الخيول و طاقية البرهان رمز النصر

أوتاد
أحمد الفكي

أذكر قبل عقد و نيف من الزمان كتبت قصة قصيرة أذكر منها أنه بعد أن أدى صلاة الظهر في فناء منزلهم بجوار غرفة الجميع و كان الغمام قد أظل كل المنطقة السكنية ، لم يُبارح مصلاه فاستلقى على ظهره و عيناه ترمق عنان السماء فإذا به يرى أسداً يهرول خلف غزالة و دون مقدمات تغير المنظر فأصبح الأسد كلب صيد و الغزالة أرنب ، و كانت الدهشة كأنَْه في الحدود بين الصين و نيبال عندما تحول ما شاهده إلى سلسلة جبال تشبه في إرتفاعها قمة جبل إفرست و دون مقدمات إنهمر الماء عليه فوضع سجادته على رأسه فولى عدواً في سباق العشر أمتار من دون منافس فولج الغرفة .

تذكرت هذه القصة عندما أرسل المريخابي القح في قروب الرابطة الرياضة في حائل الأخ سيف الدين عبد القادر رسالة محولة عبارة عن صورة سُحب في شكل خيول أُلتقطت في منطقة أرتولي محلية بربر ، وهي دون شك فأل خير و غيث نافع و مستقبل باهر ينتظر السودان و بشائر ذلك نجده في الإنتصارات التي تحققها قوات شعبنا المسلحة ومن معها .
قالها الشعب الذي يقف خلف قوات شعبه المسلحة الظافرة بإذن الله تعالى لا تفاوض مع أعداء الوطن مليشيا الدعم الصريع إلا بعد الخروج من منازل المواطنين و الدوائر المدنية .
و تظل طاقية البرهان التي ظهر بها في حفل تخريج دفعة من الضباط في جبيت هي رمز القوة و النصر .
* هنيئاً لهنية
عبر القنوات الفضائية تابعت مراسم تشييع الشهيدان رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية و مرافقه وسيم شعبان . و قد صُليَّ عليهما في طهران و الدوحة و أقيمت صلاة الغائب عليهما في كل من الأردن و السودان ولاية كسلا ، جنوب إفريقيا بجوهانسبرج، تركيا إسطنبول ، ماليزيا كوالالمبور و أندونيسيا بجاكرتا . فهنيئاً لهنية و مرافقه و تلك الجموع قد دعت الله لهما بالرحمة و المغفرة و فسيح الجنان .
* آخر الأوتاد :
العدو الصهيوني إعتقل إمام و خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري في خطبة الجمعة الثاني من أغسطس ٢٠٢٤ لأنه نعى و ترحَّم على الشهيد إسماعيل هنية .
فاليكن السؤال و علامات الإستفهام ما غنته جوليا بطرس :
وين.. وين.. وين؟
وين الملايين ؟
الشعب العربي وين؟
الغضب العربي وين.؟
الدم العربي وين ؟
الشرف العربي وين؟
وين الملايين ؟
ويـن .. ويـن؟
الله معانا أقوى و أكبر من بني صهيون
يشنق يقتل يدفن يقبر أرضى ما بتهون
دمى الأحمر راوي الأخضر في طعم الليمون
نار الثورات ما تسعر نحن المنتصرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى