أعمدة

هنا أم درمان فرحة السودان

 

أوتاد
أحمد الفكي

لما لا نفرح و قد شنَّفت الآذان سماع هنا أم درمان .. يا له من يومٍ خالد سطره التاريخ تم فيه تحرير مبنى الإذاعة والتلفزيون من دنس واحتلال الفئة الباغية مرتزقة الشتات جنجويد عصابة مليشيا الدعم السريع المتمردة .
الثاني عشر من مارس ٢٠٢٤ الثاني من رمضان المبارك ١٤٤٥ هو يوم النصر الذي حققه جيشنا الهمام مع من إلتف معه في خندقٍ واحد فشهد ذلك اليوم دحر و خلو مليشيا الدعم السريع من داخل غرف و فناء مبنى الإذاعة والتلفزيون بعد أن تلقُْوا شر هزيمة كسرت شوكتهم و ظهرهم و تم دحرهم و إنقاذ من كانوا محتجزين من قِبلهم الذين جعلوهم دروعاً بشرية ، ولكن كان للجيش تخطيطه و رسمه فتحقق له ما أراد بفضلٍ من الله ثم بحسن إدارة فنون قتال حرب المدن .
هنا أم درمان تعني التراث و الرمزية
هنا أم درمان التاريخ التليد و عبقرية الزمان و نبوغ إنسان السودان .
هنا أم درمان لمن لا يعرف مكانتها فاليسأل عنها منافسيها في ذلك الزمان صوت العرب و هنا لندن .
هنا أم درمان أظهرت و تُظهر تلاحم و هتاف شعب واحد جيش واحد .. هتاف يُعانق عنان السماء عند كل متحرك و نصر للجيش وفي المقابل وهو صك كره و بغض وفقد شرعية للدعم السريع و من يعاونهم و يتعاطف معهم .
فاليفرح شعب السودان الفرحة العارمة بذلك الإنتصار بعودة سماع هنا أم درمان و عقبال فرحة مدني و الجنينة و كل شبر من أرض السودان به أولئك المرجفون .
العزة و المنعة و النصر لقوات شعبنا المسلحة و القوات النظامية و المستنفرين، و الخزي و العار و الهلاك و الدمار للمرتزقة و مليشيا الدعم السريع المتمردة .
* بُكاء الطفلة و حس الوطن :
التحية لتلك الطفلة السودانية وهي تدرس في أرض المهجر بدولة مصر الشقيقة بمدرسة سودانية حيث شاركت في الفعالية التي نظمتها مدرستها بقصيدة الشاعر عبد الوهاب هلاوي التي عنوانها لو ما الظروف القاهرة ، حيث غالبها البكاء و هي تُلقي القصيدة و لم تستطع تكملتها لقمة الحس الوطني التي يكسوها . أدناه عزيزي القاري قصيدة الشاعر عبد الوهاب هلاوي :
لو ما الظروف القاهرة
شقة شنو الفي القاهره
تصبح سكن
وتكون بديلك يا وطن
وشقة شنو الفي جده ..
أو في الدوحه ..
أو فيلا في دبي
بتخلي بلدي .. تهون علي ..
وأنساك يا أجمل وطن ..
وشقة شنو
الفي القاهرة .. ولو ما الظروف ..
العاثرة ..
لو ما عذابك .. يا زمن ..
ولو ما العلم ..
بقي لي كفن ..
بتسيبني ارحل .. يا وطن ..
والله لا الأكوان جميع ..
بي كواكبا ..
و بي ازاهرا ..
بي مباهجا .. وبي مناظرا ..
ادتني كلها خاطرا ..
ولو جابو لي .. جنة عدن ..
ما اظن اسيبك ..
يا وطن ..
وشقة شنو .. الفي القاهره
لو ما ظروفنا ..
القاهره ..
تصبح سكن .. وتكون مكانك
يا وطن ..
* آخر الأوتاد :
إلى الذين لم يعجبهم عودة هنا أم درمان و يبخسون فرحة أهل السودان ، عليكم بالصمت و عدم الظهور حتى لا يُصيبكم الجغم و القبور .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى