أعمدة

لماذا خسر الهلال

أوتاد
أحمد الفكي

بشوقٍ حارٍ كنا في انتظار رؤية هلال الملايين ليقص شريط مبارياته في دور المجموعات في بطولة الأندية الإفريقية الأبطال ، فكانت الطلة البهية بالزي الأبيض مساء الخامس و العشرين من نوفمبر 2023‪ في إستاد 11 نوفمبر بالعاصمة الانجولية لواندا أمام المنافس الشرس أتليتكو بتروليم الانجولي لحساب مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة مباراة الذهاب التي فرَّط الهلال في نقاطها ليخرج خاسراً بهدف دون مقابل بسبب أربعة أسباب جعلت العنوان أعلاه لماذا خسر الهلال حاضراً .
نعم قدَّم الهلال عرضاً طيباً ولكنه خسر المباراة أولاً بظروف الحرب التي يمر بها السودان الحبيب التي جعلت توقف الدوري الممتاز الذي كان سيساعد الهلال في الاستعداد الأمثل بخوضه مباريات رسمية كان سيكون لها المردود الفعلي و العملي لتجانس اللاعبين و الوقوف على مستواهم .
ثانياً عدم التغطية السليمة و الشرود الذهني الذي لازم دفاع الهلال في الدقيقة 37 من عمر الشوط الأول حيث تقدم أتليتكو الأنجولي بهدف الفوز الوحيد بضربة رأسية محكمة من حامل الرقم 14 اتيسو ميجل .
لماذا خسر الهلال لأنه افتقد للمهاجم الذي ينتهز أنصاف الفرص لهز الشباك .
لماذا خسر الهلال لأنه فقد التحكم في منطقة الوسط سيَّما بعد التبديل الخاطئ بخروج الكابتن أبو عاقلة عبد الله .
خسر الهلال النقاط الثلاث الأولى خارج أرضه بسبب العوامل الأربعة التي تم ذكرها و كل الأمنيات ان يوفقه الله في المباراة الثانية التي يقابل فيها ضيفه نادي الترجي التونسي في تنزانيا – دار السلام بملعب بنجامين ماكبا ( ملعب الهلال) في الفاتح من ديسمبر 2023‪ ، علماً أن الترجي قد حقق الفوز على النجم الساحلي بهدفين نظيفين ليحتل الترجي صدارة المجموعة و يليه أتليتكو الأنجولي و كلاهما بثلاث نقاط و يبقى فارق الأهداف لصالح الترجي ، ثم الهلال ثالثاً بسالب هدف و النجم الساحلي في المركز الأخير بسالب هدفين ، وكلاهما بدون نقاط .
* آخر الأوتاد :
ستة بطاقات صفراء تشكل علامة استفهام كبيرة ، نالها لاعبي الهلال كانت من نصيب كل من الطيب عبد الرزاق ، أبو عاقلة عبد الله، والي الدين خضر ، صلاح عادل ، عماد الصيني و ستيف أوديا يعني هذا أنَّ لاعبي الهلال غاب عنهم الثبات الانفعالي( هو قدرة الشخص على التحكم في انفعالاته والمحافظة على الهدوء والاتزان مهما كانت الضغوط المحيطة به.) و ما كثرة البطاقات الصفراء التي نالها نجوم الهلال ما هي إلا لفقدانهم الثبات الإنفعالي .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى