ااسعودية.. تطاول مرفوض

من السبت الى السبت
كمال حامد
** قرات هذه الايام تطاولا على المملكة لغيابها عن قمة مصغرة في أبوظبي قيل انها لدعم مالي لدولة اخرى. و ذهب المتطاولون للسخرية و التريقة مشيرين لتصريحات من مسؤول سعودي في منتدى دافوس الاقتصادي الحالي بان المملكة قررت وقف الدعم المباشر غير الممنهج و استبدلته بالاستثمار العلمي الذي يصل للشعوب (و ليس لجيوب المسؤلين) و الاضافة الاخيرة من عندي.
** من حق اي دولة ان تعدل و تبدل سياساتها وفق المتغيرات و الظروف، و هذا ما نحسه نحن المرتبطون بالمملكة منذ ما يقارب النصف قرن،. و هو الذي جعل السعودية الان راسا براس مع الكبار او ما يسمى بقمة العشرين الاكبر في العالم .
** قبل مغادرتي الحالية للسودان بساعات قليلة كنت مشاركا بمحاضرة بدار سفير خادم الحرمين الشريفين الاستاذ علي بن حسن جعفر، عن العلاقة الرياضية بين السودان و المملكة باشارة لما هو معروف عن دور السودانيين في تاسيس و بدايات الكرة السعودية.
** ذكرت بعض الحقائق من كتابي الاخير تحت الطبع عن الموضوع الذي اعتمدت فيه على معلومات و وثائق و صور و مصادر من اربعة كتب عن تاريخ السعودية للاساتذة المؤرخين زاهد قدسي، عبد الالاه ساعاتي، محمد القدادي و عبد الله جار الله المالكي.
** تاريخ هذه العلاقة المتميزة يعرفها الاشقاء السعوديون الكبار و احاول بين الحين و الاخر التذكير بها للاجيال، بسبب الفارق الكبير في المستوى الحالي بين الكرتين في البلدين لان الفارق هائل فالكرة السعودية ظلت تشارك في النهائيات الدولية و الاولمبية منذ العام ١٩٨٤م بصورة شبه مستمرة، و فاز منتخبها للناشئين بكاس العالم في ١٩٨٩م، و استضافت بل اسست بطولة كاس القارات، وبلغت مرحلة متقدمة في الاحتراف و البنيات التحتية.
** لا اود التذكير بموقعنا المتخلف في الترتبب الكروي الدولي و القاري، و لا في المقارنة بالبنيات التحتية و لا يوجد في بلادنا ملعب او صالة او مضمار لاستضافة بطولة عالمية، و يكفي ان منتخباتنا و فرقنا الكبيرة تبحث عن ملعب مجاور لاداء مبارياتها اارسمية و علاقتنا بالاحتراف لا تعدو سوى كم هائل من الشكاوى والقضايا في الاتحاد الدولي و محاكماته،
** اعود للعلاقة التاريخية وذكرت منها ان معظم ان لم تكن كل الاندية السعودية بايد و خبرات سودانية ، بل ان اول منتخب مثل المملكة في اول بطولة عربية خارجية في بيروت عام ١٩٦٠م كان بلاعبين سودانيين تسعة مع النجمين السعوديين عبد الله كعكي و عبد الرحمن الجعيد رحمهما الله و الاول هو الذي اهداني صورة و اسماء ذلك المنتخب التاريخي.
** ساهم في هذه العلاقة رجال من رواد و مؤسسي الرياضة السعودية ابرزهم الاب المؤسس الامير عبد الله الفيصل، و باعث النهضة الرياضية الشبابية العربية الحديثة الامير فيصل بن فهد رحمهما الله و لهما مقولات واضحة حول الدور السوداني، و كذلك مؤسسو الاندية السعودية الكبيرة :الشيخ عبد الرحمن بن سعيد(الهلال) والامير عبد الرحمن بن سعود (النصر، )و الشيخ يوسف الطويل (الاتحاد)و يوسف صفدر (الاهلي) و عبد الله عريف (الوحدة) و عبد الله الدبل (الاتفاق) و حمد العلي(النهضة) رحمهم الله.
** اما قوائم المدربين و اللاعبين و الحكام و الاعلاميين و الاداريين السودانيين فهم بالالاف و سنذكرهم في مقالات قادمة ان تاخر صدور الكتاب.
** شهادتي في المملكة مجروحة ، لانني دخلتها شابا في العشرين و خرجت منها بعد السبعين احمل علاقات و خبرات واسعة و ذكريات هائلة و بنيت فيها اسرتي اىصغيرة التى افرزت اسرا اصغر في مدن الدمام اقصى الشرق و تبوك اقصى الشمال و شرورة اقصى الجنوب، و يبتسم اصدقائي السعوديون حين اذكر بانني و اولادي و احفادي في رؤوس المثلث الثلاثة للبلد الكبير الغالي.
** لا يفوتني ذكر التحية للاخ السفير الحالي للمملكة في بلادنا السيد علي بن حسن جعفر الذي وضع انموذجا للعمل الدبلوماسي الشعبي و صارت داره مقرا للقاءات سودانية في شتى المجالات و يكفي انه اطلع مرة على خبر باقامة تاببن لاحد مؤسسي التعليم في بلادنا المرحوم الاستاذ عبد الرحمن عبد الله، فوجئت بسؤاله عن مكان و زمان الحفل و رغبته المشاركة و شارك بكلمة بليغة مؤثرة عن معلميه و السيرة العطرة للمعلمين السودانيين بالمملكة.
تقاسيم** تقاسيم**
** متابعة شيقة عشناها مع دورة الخليج الخامسة و العشرين، و اسعدنا نجاح العراق في التنظيم و الاستضافة و الفوز بالبطولة و ان كنت اتمناها لسلطنة عمان للاداء الممتاز و التطور الهائل.
** اشك فيما تم تداوله بان اسرة الشابة ابنة امين لجنة ازالة التمكين، التي قيل انها تعرضت للخطف و الاغتصاب، قد توصلت لتسوية و تم اغلاق البلاغ، شئ مؤسف ان كان ذلك صحيحا و يبدو كذلك لانه لم يصدر نفي من الاسرة.
** لا ارى استعجالا لتكوين حكومة حزبية تزيد البلد اشتعالا، و يمكن تكملة الفترة الانتقالية بالوزراء و الولاة المكلفين و قد اثبت بعضهم نجاحا و منهم زميلنا الدكتور جراهام عبد القادر، و ووالي نهر النيل على سبيل المثال.
** ليت الاخوة في اخبار التلفزيون يعلمون الا احد يتابع ما يمر في الشريط الاخباري من اخبار غرببة روتينية مثل الاجتماعات مع السفراء و احتفالات المحليات .
** يا سلام على شرطة السودان و ياتي في الاخبار يوميا ضبط مخدرات داخلة و خارجة، و أحيانا اسلحة، فقد صارت بلادنا مرتعا و مركزا لاستقبال و توزيع الممنوعات .
** شاركت هذا الصباح في حفل اقامته الاسرة الرياضية بابو ظبي تكريما لاب مثالي من اعضائهم تخرجت كريمتاه طبيبتين، وذلك عقب اللقاء الرياضي الاسبوعي،بنادي الضباط، لا اخفي اعجابي بالمغتربين بالامارات، ربنا يوفقهم و يوفق الطبيبتان كريمتا الرياضي النشط المكرم خفيف الظل الاخ عبد الباقي بقة ابن الدويم.
** رفعت الايدي بالدعاء و طلبت من المعارف الدعاء بالشفاء للاخ الصديق رمانة دفعتنا و مجالسنا الاستاذ ابراهيم السيد محمد، احد ابرز الوجوه السودانية المشرقة في سلطنة عمان ، رئيس النادي السوداني بمسقط، الهي اشفه شفاء لا يغادر سقما، و انت الشافي.
** مرت في الايام الماضية ذكرى رحيل بعض من فقدناهم و منهم صديقنا و دفعتنا في التدريس و كلية التربية بخت الرضا الاستاذ اىفنان مصطفى سيداحمد، و عجبت لما ورد في خبر قناة سودانية ٢٤، بان السلطات منعت استقبال جنازته، فقد كنت حضورا مع الالاف وعملت تغطية لاذاعة BBC, منها تصريح لوزير الاعلام وقتها الاستاذ عبد الباسط سبدرات الذي كان ضمن المرافقين في ظهر سيارة الجثمان،
** و رحم الله من وردت ذكراهم السادة الشريف حسين الهندي و الاستاذ الفنان محمود عبد العزيز،
** انتقل لرحمة الله الشاعر الكبير و الصحفي المخضرم الاستاذ النعمان على الله، و كذلك فجعنا برحيل السياسي البرلماني السيد الزين حامد و بلغني وفاة صديقي اللاعب السعودي النجم شايع النفيسة، رحمهم الله و رحمنا جميعاو انا لله و انا اليه راجعون،