عوض الجاك و الكاردينال من بصمات الجمال

أوتاد – أحمد الفكي
في البدء كامل الإعتذار لكافة قراء و محبي أوتاد عن إنقطاع لظرف خارج الإرادة منها عملي و آخر صحي، ووافر الشكر والتقدير لكل من سأل عن أوتاد عبر بريدي الإلكتروني أو صفحات تواصلي الإجتماعي الأخرى ، وها هي أوتاد لها عظيم الشرف أن تكتحل أعينكم بها .
لم يسبق لي أن شاهدت الفنان الراحل عوض الجاك ” طيَّبَ الله ثراه” رأى العين ( أي علي الطبيعة ) رغم أنَّ اسمه دخل مسامعي منذ مرحلة الطفولة المبكرة حيث كثيراً ما كانت تردد اسمه بسبب المكان ( ود مدني) ومكانته الفنية التي احتلها في ذلك الزمان ، أمي الحاجة بخيتة محمد الجزولي “طيَّبَ الله ثراها ” و جعل منزلتها الفردوس الأعلى من الجنة وجميع من انتقلت أمهاتهم إلى الدار الآخرة ، ومن هُنَّ على قيد الحياة نسأل الله لهُنَّ الصحة والعافية و السعادة و راحة البال .
الفنان عوض الجاك من رواد الحقيبة و الغناء الشعبي الذي لا تُخطئه العين و يُشار إليه بالبنان دون الباع حيث صوته الجهير المميز و براعته في التلحين . و بخصوص التلحين أذكر الشهادة التي قالها الشاعر و الممثل و الإعلامي الراحل السر أحمد قدور ” طيَّبَ الله ثراه” عن الفنان عوض الجاك في برنامجه الشهير و المميز أغاني و أغاني حيث قال بلهجتنا الدارجة : ( جاءني الفنان عوض الجاك في منزلي و بعصايته طرق الباب بقوة و بزعل شديد قال لي : اسمع يا السر قدور ليه عبد الكريم الكابلي ده يغني اغنيتي وصف الخنتيلة في الحفلات و الإذاعة كل مرة .؟ قلت له : المشكلة شنو .؟ يا أخي ما يغنيها ، هي ذاتها الأغنية دي ما حقتك ، ما غنَّاها قبالك كرومة و عمر البنا . فقال له عوض الجاك : لكن أنا شهرتها . فقال له السر قدور : خلاص ما في مشكلة .. إنت غنِّي أي أغنية من أغنيات الكابلي . قال عوض الجاك : زي شنو يعني .؟ و الكلام للسر قدور قال : كانت أمامي مكتوبة أغنية ضنين الوعد للشاعر صديق مدثر ، فقلت له خذ هذه الأغنية و طلب مني أن أقرأها له ، فكانت المفاجأة أن جاءني في اليوم الثاني و في يده الرِق و بصحبته الشيالين ( الكورس) و اسمعني أغنية ضنين الوعد بلحن جميل رائع جداً مخالف للحن الفنان الكابلي ، و ذهبنا إلى الإذاعة و قد تم تسجيلها بصوت الفنان عوض الجاك و من يستمع إليها يُخيَّل له أنها واحدة من أغنيات الحقيبة .
رحم الله كل من عمالقة الفن عوض الجاك والسر قدور و الكابلي وهم من بصمات الجمال .
* وليد طاشين :
رقم القميص 10 في هلال الملايين من الأرقام التي تجذب أعين الجمهور الرياضي السوداني لما لذلك الرقم من خاصية معيَّنة و مكانة خاصة أضافها لذلك الرقم نجوم تلألأت في ذلك النادي الكبير الذي يُنادى بهذه الأسماء ( نادي الحركة الوطنية ، سيد البلد ، هلال الملايين ، كبير إفريقيا ، الزعيم ، الموج الأزرق ) .
على سبيل المثال لا الحصر من النجوم في الهلال الذين ارتدوا القميص الذي يحمل الرقم 10 صديق منزول، نصر الدين عباس جكسا ، عز الدين الدحيش، مصطفى النقر ، وليد طاشين ، مهند الطاهر ، و الآن محمد عبد الرحمن الغربال .
نعلم علم اليقين أنَّ للحياة تقلبات و دوام الحال من المحال كم من إنسان صحيح يصبح مريض، و العكس كذلك ، وكم من فقير يصبح غني و كم من غني يصبح فقير ، وهذه من سنن الحياة .
وليد طاشين واحد من نجوم الهلال السابقين قد عضه الدهر بنابه و ألم به المرض، فتسابق محبي الهلال في مد يد العون له و شعورهم و شعارهم في ذلك ( رُبَ درهم سبق ألف درهم ) ، ولكن الرتق اتسع على الراتق ، فكانت بصمة الرمز الأزرق الهلالي رجل الأعمال د/ أشرف سيد أحمد الكاردينال الرئيس السابق لنادي الهلال تجد مكانها و موقعها في مساهمة علاج كابتن وليد طاشين حيث تكفل بعلاجه في بادرة لم تكن مستغربة من الكاردينال الذي اعتاد على مثل هكذا أعمال تُدخل السرور و السعادة عند رؤيتها و سماعها .
*آخر الأوتاد :
يظل الكاردينال بصمة من بصمات الجمال الإنساني إجتماعياً تشهد له الخلاوي و المدارس و المستشفيات، رياضياً ما ذُكرت الجوهرة الزرقاء فخر الملاعب السودانية إلا و ذُكر الكاردينال.