بقلم/وائل محجوب
بمليونية ٣٠ يونيو.. تقدم شعبنا نحو فجره المأمول بحشوده العظيمة وعزمه الجبار، وتحدى وغالب الموانع والرصاص والبطش، متحديا للسلطة الانقلابية وعسكرها، متمسكا بشعاراته وأهدافه ومقدما دروسا في الثبات الملحمي قل نظيرها.
• هذه السلطة التي تتوقى غضب شعبها بالكونتينرات على الجسور والكباري، ويدافع عسكرها ومليشياتها بالرصاص عن مواقعهم ومقاعدهم، هي سلطة ساقطة سياسيا واخلاقيا، وسيسقطها الشعب بعزمه وثباته، و٣٠ يونيو ليس سدرة المنتهى، انما اعادة ضبط لتوازن القوى لمصلحة الشعب، وبداية لتصعيد شامل لن ينتهي الإ بسقوط الانقلابيين.
• إن تغييرا شاملا يجب أن يحدث في تكتيكات المواجهة، يجب على لجان المقاومة ان تعلن التصعيد اليومي الشامل، وأن تكون وجهة مواكبنا اليومية المعلنة هي القصر، مع التصعيد الليلي في الأحياء المختلفة، واستخدام مختلف أدوات العمل السلمي، من تتريس واضرابات فئوية، ووقفات احتجاجية، واعتصامات، وحملات مقاطعة للجهات التي تساند وتدعم الانقلابيين، وعلى رأسها شركات الاتصالات، التي يتوجب على الناس قيادة حملة قومية لمقاضاتها وجرجرتها في المحاكم، جراء قطع الخدمات مدفوعة القيمة مسبقا.
• ويجب أن يتزامن مع ذلك انخراطا من كل القطاعات المهنية والفئوية في عملية التصعيد اليومية بالاضرابات والوقفات الاحتجاجية والتوقف عن العمل، وتنظيم الصفوف لاسناد الحراك اليومي ودعمه.
• ويتطلب ذلك إنهاء حالة العداء السائدة الأن بين القوى السياسية المختلفة، والمكونات الثورية من لجان المقاومة ومختلف القوى الثورية، وبدء حوار جدي بينها هدفه تقديم إسناد سياسي، وتوفير الدعم للصعود الثوري، وبلورة رؤية جماعية حول الخطوات القادمة في هذه المواجهة وحشد الطاقات لانجازها.
• هذا التفكك الذي نشهده المستفيد الأول منه هذه السلطة الانقلابية، وعلى القوى السياسية المختلفة أن تلتزم ناصية شعبها، في موقفه الواضح من الانقلاب وحلفائه، وعليها أن تنهي هذا التخبط الذي نراه والصراع والاستقطاب، وأن ترتقي لمقامات شعبنا العليا التي بلغها بنضاله وتضحياته وثباته الأشم وبدماء شهدائه.
• إن ما شهدناه بالأمس هو فعل يجل عن الوصف، وتلك شجاعة وثبات تدرج شعبنا في مصاف الشعوب صانعة التاريخ، وهي شجاعة خليقة بشعبنا صاحب الحضارة وسليل المجد كابر عن كابر، ويجب على كل من يريد أن يتقدم الناس أن يدرك، أن شعبا هذه صفاته لا يمكن لأحد ان يسرق صوته ولسانه، ولابد لمن يريد تمثيله أن ينال ذلك الشرف الباذخ جدارة واستحقاقا، بالتعبير عن مطالب الناس وبالدفاع عن شعاراتهم وأهدافهم بثبات مماثل.
• لقد دخلت الثورة مرحلة التصعيد الشامل بمليونيات الأمس، التي تمددت مساحاتها في كل أنحاء السودان، ولم يغالب الثورات السلمية في تاريخ العالم من الطغاة طاغية الإ وغلبته وانتصرت عليه، وبين أيدينا وفي كتابنا الوطني ما يعزز قولنا، فقد سطر اهل السودان ملاحما هزمت انقلاب نوفمبر ودحرت مايو، واسقطت البشير الذي تفرعن، وهي في طريقها لإنها عهد الانقلابات مرة وللأبد في بلادنا.. والثورة بدت يا داب.
يا برهان ثكناتك أولى
ما في مليشيا بتحكم دولة
المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين.. والنصر لشعبنا.
#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية
#مليونية30يونيو
#مليونية_يومية
