مقالات

الانقلابات العسكرية وفشلها في تحقيق اهداف الثورة الجماهيرية (1)

بقلم عميد(أ-ح) دكتور عادل كارلس

 

كثيرون هم الذين مازالوا يعلقون الآمال الجسام علي الانقلابات
العسكريه،ويعتقدون بانها قابله لان تتحول الي ثورة (جماهيريه)
مجيدة واصيله تأخذ ابعادها ومداها (الثوري)وتحقق اهدافها حتي النهايه ومما يعمق هذا الاعتقاد لديهم،ضعف
المنظمات الشعبيه الثوريه.. والعجز الواضح في الانظمه
التقليديه. والاحزاب
(الكلاسيكيه) من جهه
ثم قيام الانقلابات خاطف لونين من جهه ثانيه بخطوات ايجابيه
كبيره..ولكن للانقلابات العسكريه جوانب سلبيه عديده في غايه
الاهميه والخطورة تخلق في طريق الثوره عقبات جديه وتثير لها ازمات حاده وتلو الاخري..وتمنعها بالتالي من ان تكون قادره.علي متابعه سيرها حتي النهايه وسرقتها وضح النهار وعلي عينك ي تاجر
وتمنعها من تحقيق اهداف الجماهير المغلوب علي امرها
في..الحريه،والعداله،والسلام.. والاستقرار وايقاف الحروب وتوفير الحدالادني من (الترابط) بين هذه الاهداف ذلك
لانها تتسم كلها في_التضييق علي (الحريات)الديمو_
قراطيه المناسبه عندنا (سودانويه) وفي عدم
الاعتماد علي الشباب
صناع الثورة والجماهير (هدف) الثوره وإداوتها وفي الغاء دورها وممارسه الوصايه عليها.وجلب المصلحيه (الفولكريه)الامميه… والاعتماد علي الاجهزه
البيروقراطيه.وعلي اجهزه الدعايه الاعلاميه الضخمه وعناصر المخابراتيه
القويه والوقوف من اهداف الثوره (عند) الحدود الفاصله التي تبقي(لاصحاب)المال والسلاح السيطرة علي
مقاليد (الحكم) والسلطه، والكراسي..بمعزل عن مشاركه الجماهير.والحركات الشعبيه الثوريه مش (العصابات )
تسع طويله واربعه
مربوطه وخلافه من مسميات (يقشعر)منها الكبير والصغير.

وقبل الحديث عن دور
الاتقلابات التي حدثت
في السودان ومن قبل
الاستقلال وعن الاثار
التي ترتبت وتركتها .حتي الازمه
الراهنه المعقده (التراكميه) تجدر الاشاره الي الملاحظات التاليه:
#الاولي_هي اننا حاولنا ان نستمد الاراءالاساسيه في هذا الموضوع الحيوي (موضوع) الساعه الان من معرفتنا التفصيلي لما قامت به الانقلابات
ومع اعترافنا ووجود فوارق كبيره بين انقلاب واخر (القصر ،السجن)
الموز بي اللوز..مثلا..
من حيث ا النتائج والاثار السلبيه والايجابيات ،

#الثانيه_هي اننا حين
نقسو بالنقد على (الزملاء) العسكرين و(شبه) العسكرين فاننانعني الانقلابين منهم،
وليس العسكرين بصوره عامه.والا نكون قد افتعلنا تناقضا بين هولاء والاخوه (المدنيين)، واصفنا ضغثا علي(اباله) في
الوقت الذي نحرص فيه اشد الحرص على اضعاف التناقضات _
الثانويه المصطنعه،وليس علي
مضاعفتها..والحق اننا
نقصد الفئه القليله من
العسكرين الانقلابين ..
الذين اهملوا واجباتهم
العسكريه ،وانغمسوا في السياسه مع بقاءهم في الجيش (حتي رتبه المشير)وانساقوا وراء السلطه والكرسي ومغرياتها الشيطانيه.واخطاوا الطريقوضلوا السبيل والهدف واساؤوا
لانفسهم واسرهم ومجتمعاتهم وقللوامن هيبه الجيش والشعب العريق .
وعلينا ان نعترف وللانصاف،بان كثيرين من (الانقلابين) انفسهم
علي جانب كبير من صدق_
الوطنيه والاخلاص وحسن النيه ونكران الذوات..ويتمتعون علي مستوي العلاقات الشخصيه (الكيريزميات)باخلاق جيده. وسجايا حميده وسودانويه (انيقه).
#الثالثة_فهي اننا عندما نتعرض بالنقد
والتحليل للعهود التي جاءت وليدة الانقلابات العسكريه وادعت او سعت بصدق،لتصبح ثورات فعليه وحقيقيه. فاننا لانتعرض بالتفصيل للجوانب الايجابيه،والمحاولات الجديه
من جانبها،والتي تستهدف تغيير اوضاع
المجتمع وتمهيد السبيل للسير في الطريق المعد لذلك. ولكننانتعرض الي النتائج والاثار السلبيه التي خلقاتها هذه العهود وشعارتها الاساسيه..

وفي اعتقادي ..وصحيح اذا
اردنا معالجه (المعضله) وموضوع كهذا علي جانب كبير
من الدقه والاهميه،فمن الاصح،من وجهه النظر
الموضوعيه ان نتعرضىللنواحي الايجابيه الي جانب النواحي السلبيه لتأتي الصوره ادق واوضح ولي يكون التقيم والتقويم اكثر انصافا،واشمل فائده.ولكننا لم (نشأ)

تقديم دراسه مفصله
لهذه العهود ..، وبقدر من
المعاناه (التعسف)العمد
او من غير قصد (عفي الله عما سلف)، بقدر ماشئنا ان نسهم في المحاوله الراميه للخروج من الازمه..والقاء الضوء علي جوانب الازمه المتعدده والمعقده والمركبه..والتي طالماكثر الحديث و(الكتمه) واري رمالا تتحرك..وفكر المفكرين
والثوار الثائرين والغبش المغبشين،والهوامش المهمشين
والسارقين يحومون حولها.. وراحوا يجهدون انفسهم في
تحليها،والتفتيش عن أسبابها ومسبباتها وعواملها..

وخلاصه الامر_اننا نحاول ان نشرح طبيعه الانقلابات وانواعها..ومبرراتها
وموقعها من شعارتها
الديموقراطيه.والجماهيريه والمنظماتيه الشعبيه والمجتمعيه الاجتماعيه وماخلفته
التجربه وبالتالي من
خلل واعوجاح وتناقضات مفتعله وعدوات بين الشعارات
حريه،عداله،سلام.
ودم الشهيد بي كم؟؟؟
الامر الذي ادي الانتكاس والتعثر والارتباك. .سنواصل
لاحقا_باذن الله
وبالله التوفيق،

عميد اح_د
عادل كارلس

خبير استراتيجي
الاربعاء15 يونيو
2022م/سودان.

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى