بقلم/محمدعكاشة
حقبة السبعينات والثمانينات بذ الفنان محمود علي الحاج ساحة الغناء الشعبي ومناسبات الزواج داخل وخارج السودان فحينها يهبط من مسرح غنائي في احد أحياء امدرمان ساعات الصباح الأولى ليغادر عند الظهيرة إلى إحياء مناسبة في جدة ولندن وغيرهامن العواصم.
خواجه افترع طريقاً للأغنية الشعبية في مزواجة بديعة بينها والاغنية الحديثة من خلال كلمات أغنياته التي فاقت نحواً من مائة وخمسين عملاً كلها من ألحانه عدا اتثين أو ثلاث وهو قد اشتهر باقباله الجدي لتطوير تجربته من خلال التزامه تجاه الفن وتجاه جمهوره.
اشتهر محمود على الحاج بلقب (الخواجه) لانضباطه في مواعيده سواء في التزاماته تجاه ارتباطات الحفلات أو تجاه فرقته الموسيقية وهي تلتزم مثله في مواعيد العمل والبروفات وطريقة الأداء.
الفنان محمود على الحاج ترأس اتحاد فن الغناء الشعبي لأكثر من دورة ويحمد له حرصه على استمرار نشاط الاتحاد الراتب ونضاله أن يكون الاتحاد منحازا إلى الغناء الجيد ومنحاز إلى الشعب وحريته ونضالاته ضد الديكتاتورية والظلم والقهر وفساد الحكام فهو شجاع يبدي رأيه يعتد به منحاز على الدوام إلى قيم الحق والجمال وإلى الديمقراطية نظام حكم مستحق لأهل السودان.
الخواجه غادر منذ أشهر إلى قاهرة المعز بغرض الراحة والاستجمام وهو في مستقره هنالك ينشط يشارك في منتديات السودانيين وافراحهم بكل الحب والامتنان.
